أكد محمود الحمزة ممثل المجلس الوطني السوري المعارض، أن مطلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان بضرورة تشكيل حكومة انتقالية في سوريا سابق لأوانه. وأوضح الحمزة للصحفيين في موسكو اليوم الثلاثاء، ضرورة تهيئة الظروف المناسبة، حتى يبدأ العمل في تشكيل مثل هذه الحكومة.
ومن جانبه، نفى عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري نجيب الغضبان أية صلة لقطر والدول الغريبة بالثورة السورية، مشيرا إلى أن طلب إسقاط النظام السوري طرحه شباب سوريا ممن ألهمتهم الثورة المصرية والتونسية، مؤكدا أن أمريكا والغرب والدول الأخرى مثل قطر لا تمت بصلة إلى الثورة السورية.
وأشار إلى أن الثورة السورية لم تحظ في مرحلتها الابتدائية إلا بتأييد الجاليات السورية بالخارج، بما فيها الجالية السورية في روسيا.
ومن جانبها، أعلنت بسمة قضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري، أن المجلس الوطني يرفض الحوار مع النظام الحاكم في سوريا ولا يمكنه أن يفاوض النظام إلا بشأن التحول لنظام سياسي جديد.
وأشارت إلى أنهم يناقشون الآن آلية سياسية لحل الأزمة السورية اقترحتها جامعة الدول العربية، وهي الآلية التي يجب أن يعتمدها مجلس الأمن الدولي، وأنهم يرفضون بحث أي شيء مع النظام عدا تطبيق هذه الآلية.
وقالت قضماني "إن فصائل المعارضة السورية تجمعها الموافقة على تغيير النظام السياسي السوري، موضحة أن موفدي المعارضة السورية أتوا إلى موسكو ليشرحوا للمسئولين الروس موقف المجلس الوطني والمعارضة السورية، معربة عن أملهم فى أن تساعدهم روسيا في التحول لنظام جديد في سوريا".
ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف غدا الأربعاء، بموفدي المجلس الوطني السوري الذى يعد فصيلا متشددا للمعارضة يريد أن تتبنى روسيا قرارا دوليا لا يستبعد إمكانية التدخل العسكري لتغيير النظام السوري.
وكان لافروف قد التقى أمس وفدا من المنبر الديمقراطي السوري، حيث تم إجراء محادثات وصفت ب"الناجحة".