ذكرت صحيفة الجارديان في مقال لها ان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حذرت من أن العام المقبل سيكون "بلا شك" أصعب من عام 2011 ، في سلسلة من الرسائل المتشائمة من القادة الاوروبيين التي تهيمن عليها مخاوف بشأن الاقتصاد. وقالت ميركل ان أوروبا كانت تعاني من "أقسى اختبار منذ عقود" لكن في نهاية المطاف ستكون أقوى من الأزمة وحثت على زيادة التعاون الأوروبي لإنقاذ اليورو ،و قالت ميركل ان الاقتصاد الألماني كان أدائه جيدا "حتى لو ستكون السنة المقبلة بلا شك أكثر صعوبة من هذا العام".
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الاقتصادي غير مستقر وغير مطمئن, حيث أكد "لوكاس باباديموس"، رئيس الوزراء اليوناني، على ضرورة الاستمرار في إجراءات التقشف القاسية، في حين حذر جورجيو نابوليتانو الرئيس الإيطالي من أن التضحيات التي ستقدم في 2012 لتجنب وقوع البلاد في الانهيار المالي ستكون أكثر من تلك التي قدمت في 2011. كما يقول "نابوليتانو" أنه يخشى على إيطاليا من أن تصبح الدولة القادمة على حافة أزمة اليورو, مؤكدا على ضرورة الوصول لخطة إنقاذ سريعة و دعا ساركوزي، الرئيس الفرنسي، شعبه إلى التحلي بالشجاعة في مواجهة التحديات المقبلة, مؤكدا أن هذه الأزمة لم يسبق لها مثيل، وأنها بلا شك الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية. و يشير المقال الي أن تأخر النمو في جميع أنحاء أوروبا، وتعرض الحكومات لضغوط لخفض الإنفاق, يؤدي إلى تنامى المخاوف من أن عام 2012 قد يجلب الركود الاقتصادي ثانية. في اليونان -- وهي أول دولة سعت إلى الإنقاذ في عام 2010 -- حذر باباديموس انه لن يكون هناك أي تهاون في الاجراءات التقشفية، والتي يشعر الكثير من اليونانيين انها صعبة للغاية قائلا انه "علينا ان نواصل جهودنا بعزم بحيث لا تصبح التضحيات التي قدمناها حتى الآن من دون جدوى".
ويصر باباديموس، الخبير الاقتصادي الذي عين لقيادة حكومة ائتلافية مؤقتة في نوفمبر بعد استقالة جورج باباندريو على ان اتخاذ تدابير ضرورية في اليونان يضمن استمرارها في الحصول على أموال الإنقاذ.