شن قيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان هجوما لاذعا على الرئيس عمر البشير وحمله مسئولية اعتقال زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي وكل التطورات الميدانية والإنسانية على الأرض في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، كما أكد عدم وجود ما يمنع توجيه انتقادات إلى الجيش أو ميليشياته الحليفة. وأكد أبوبكر عبد الرزاق- أحد ابرز قيادات حزب المؤتمر الشعبي القانونية الذي يرأسه حسم الترابي- أن اعتقال المهدي يعتبر"ردة " عن الحوار الوطني وينافى مناخ الحريات، وشدد على أن جهاز الأمن والمخابرات السوداني لا يمكنه فتح بلاغ في مواجهة زعيم حزب الأمة دون موافقة الرئيس البشير، خاصة وان الجهاز يتبع لمؤسسة الرئاسة . وقال عبد الرازق - وفقا لصحيفة "سودان تربيون" الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس - أن كل المشكلات التي يواجهها السودان سببها الرئيس عمر البشير نفسه وبيده بالتالي معالجتها، مشددا على عدم وجود أي فاعلية لمسمى الحكومة أو حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وزاد (الرئيس هو الكل في الكل). وأشار إلى أن المهدي لم يرتكب فعلا ضد قوات الدعم السريع لكنه أدلى بتصريحات في مقر حزبه كان الأوفق للنيابة التقصي من مدى واقعية تلك الاتهامات قبل الاعتقال. واقتيد المهدي إلى سجن /كوبر/ شديد الحراسة بولاية الخرطوم في 17 مايو الماضي بعد تحرير الإدارة القانونية بجهاز الأمن الوطني السوداني، بلاغا في مواجهته بإشانة سمعة قوات الدعم السريع، واتهامها بارتكاب انتهاكات في مناطق النزاع بدارفور وجنوب كردفان، كما أشار إلى مشاركة عناصر أجنبية في صفوف تلك القوات التي روعت الأهالي وتسببت في حركة نزوح كبيرة . وقرر كل من حزب الأمة وحركة الإصلاح الآن على اثر ذات التطور تعليق المشاركة في الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس البشير في يناير الماضي في ما عرف "بخطاب الوثبة" ذائع الصيت. كما اعتقلت السلطات الأمنية مؤخرا رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ، بمدينة "النهود"- بشمال كردفان- لحديثه في ندوة عن قوات الدعم السريع وانتقاده الحاد لها، وينتظر أن تبدأ اليوم أولى جلسات محاكمته .