قال موقع سودان تربيون إن الحكومة الأمريكية صرحت بأنها تشعر بقلق عميق إزاء اعتقال رئيس الوزراء السابق الصادق المهدى، وحثت حكومة السودان على احترام حرية التعبير، بينما انضم قيادى فى الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل الشريك فى الحكومة إلى قائمة الأصوات الداعية للإفراج عن المهدى، داعيا بأن يحشد حزب الأمة الآلاف من الأنصار اليوم عقب صلاة الجمعة؛ للخروج فى احتجاجات تطالب بالإفراج عن المهدي برغم رفض السلطات منحها تصديها رسميا. ونوهت السفارة الأمريكية فى الخرطوم في بيان أصدرته أمس، إلى ما نصت عليه المادة 93 من الدستور السوداني الانتقالي لعام 2005 والتى تكفل حرية التعبير لكل السودانيين منوهة إلى تعهد الرئيس عمر البشير في خطابيه بتاريخ 52 يناير و 6 أبريل، حين نادى لحوار وطني، برفع سقف حرية التعبير فى البلاد. ويأتي بيان واشنطن فى أعقاب احتجاز المهدى بواسطة نيابة أمن الدولة؛ للتحقيق معه بشأن اتهامه لقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات فى دارفور وجنوب كردفان وتدوين بلاغ فى مواجهته بتهم تقويض النظام الدستورى وتشويه السمعة وتهم أخرى تصل عقوبتها إلى الإعدام والسجن عدة سنوات. وقال نجيب الخير عبد الوهاب مسئول العلاقات الخارجية بالحزب في تصريح صحفي أمس (الخميس) إن خلاف حزبه مع جهاز الأمن يتمثل فى الولاية الدستورية لقوات الدعم السريع، مضيفا أن حزبه أبلغ منظمات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن برؤيته في الأمر. وفى غضون ذلك أكد المرشح الرئاسى السابق حاتم السر، وهو أبرز قيادات الحزب الاتحادى الديمقراطى الأصل المشارك فى الحكومة أنه لا معنى لأى حوار فى ظل استمرار سياسة الاعتقالات، ومصادرة الحريات من قبل أجهزة أمن النظام الحاكم، مضيفا أن توقيت قرار السلطات الأمنية اعتقال المهدى قبل فترة قصيرة من انعقاد مؤتمر الحوار الوطنى يعد مؤشراً خطيراً على تراجع حزب المؤتمر الوطنى عن عملية الحوار.