أقر سجين سابق لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.اي.ايه" - لم يدرج اسمه في السجلات الرسمية للمعتقلين - أمام محكمة أمريكية لجرائم الحرب بأنه كان وسيطا ماليا لتنظيم القاعدة وتدرب على "الجهاد والشهادة"، وأنه أصبح مستعدا الآن للمساعدة على مثول مشتبه بهم آخرين للعدالة بتهمة الإرهاب. وبعد نحو تسع سنوات رهن الاحتجاز لدى الولاياتالمتحدة، مثل الباكستاني ماجد خان لأول مرة أمام محكمة فرضت عليها إجراءات أمنية مشددة في جلسة علنية بقاعدة خليج جوانتانامو البحرية الأمريكية في كوبا. وأقر "خان" بالاتهامات الخمسة الموجهة له بما في ذلك القتل والشروع في القتل، في تسوية توفر عليه احتمال الحكم عليه بالسجن المؤبد مقابل المساعدة في تقديم سجناء آخرين للمحاكمة. وإلى جانب القتل والشروع فيه، أدين خان بالتآمر مع تنظيم القاعدة وتوفير الدعم المالي للإرهاب والتجسس على أهداف أمريكية وباكستانية. وأظهرت وثائق نشرت في وقت سابق أنه يواجه حكما بالسجن لفترة تصل إلى 25 عاما لكن التسوية مع الادعاء جعلتها 19 عاما على حد أقصى، وسيؤجل النطق بالحكم حتى عام 2016. وانتقل خان إلى ماريلاند مع أسرته عام 1996 وتخرج من مدرسة ثانوية في بالتيمور وأصبح مبرمجا لقواعد بيانات، والتقى خالد شيخ محمد الذي يقول إنه العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر عام 2001 خلال رحلة إلى باكستان عام 2002 وأصبح معاونا له. كما سلم خان 50 ألف دولار من أموال تنظيم القاعدة إلى المجموعة التي قادت شاحنة ملغومة وصدمتها بفندق ماريوت بجاكرتا في أغسطس عام 2003 مما أسفر عن مقتل 11 وإصابة العشرات، ووقع التفجير بعد خمسة أشهر من اعتقال خان. وقد ألقت الشرطة الباكستانية القبض على خان في باكستان في مارس عام 2003 وسلمته إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ولم تكن أسرته على علم بما حدث له، إلى أن أعلن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش في 2006 أنه أغلق سجونا سرية وأرسل خان وأكثر من عشرة سجناء آخرين لدى "سي. اي. ايه" لم يدونوا في السجلات الرسمية إلى جوانتانامو.