التقى نبيل فهمي وزير الخارجية في اليوم الأخير لزيارته الحالية لواشنطن 30 إبريل، بسوزان رايس مستشارة الرئيس أوباما للأمن القومي. وقد رحبت رايس، بالوزير فهمي ونقلت له دعم الولاياتالمتحدة والرئيس أوباما لخارطة الطريق، ولعملية التحول الديمقراطي في مصر، ورغبتهما في نجاح التجربة الديمقراطية في مصر بما يمكنها من الاستمرار في أداء دورها الريادي والمحوري في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. من جانبه أكد فهمي علي التزام الحكومة المصرية في بناء المؤسسات الديمقراطية ليس إرضاء لطرف خارجي، وإنما لإن الشعب المصري يريد ضمان حقوقه، وحرياته في إطار نظام ديمقراطي، مؤكدا على أهمية العلاقات مع الولاياتالمتحدة استنادا الي المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل والندية. وأشار الوزير فهمي بشكل مفصل بما تم إنجازه حتي الآن بإقرار الدستور الجديد، وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة تتعلق بحماية الحقوق والحريات الشخصية والمساواة بين المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية، والتحضير لتنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي إن رايس أثارت خلال الاجتماع نقاط تتعلق بالمشهد الداخلي في مصر بما في ذلك الحكمين القضائيين الأخيرين الخاص بالمتهمين في احداث العنف في المنيا، بالإضافة إلي قضايا أخرى. وقد عقب الوزير فهمي بتأكيد أنه رغم التحديات القائمة، خاصة تحدى الإرهاب والأوضاع الاقتصادية، فإن المسار الديمقراطي لا رجعة فيه. وشدد فهمي على استقلالية القضاء المصري، واستحالة تدخل السلطة التنفيذية في أعمالها، وتوافر كافة الضمانات لمحاكمات حرة ونزيهة، منوها بطعن النائب العام علي الأحكام التي صدرت مؤخراً، وموضحا أن المنظومة القضائية المصرية لها آلياتها ومراحلها وإجراءاتها التي يتعين احترامها، وأن إجراءات التقاضي الكاملة مكفولة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والحزبية.