التقي نبيل فهمي، وزير الخارجية في اليوم الأخير لزيارته الحالية لواشنطن بسوزان رايس مستشارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأمن القومي. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الخميس، إن رايس رحبت بالوزير فهمي ونقلت له دعم الولاياتالمتحدة والرئيس أوباما لخريطة الطريق ولعملية التحول الديمقراطي في مصر، ورغبتهما في نجاح التجربة الديمقراطية في مصر بما يمكنها من الاستمرار في اداء دورها الريادي والمحوري في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. من جانبه أكد الوزير فهمي، التزام الحكومة المصرية في بناء المؤسسات الديمقراطية ليس إرضاء لطرف خارجي وإنما لان الشعب المصري يريد ضمان حقوقه وحرياته في إطار نظام ديمقراطي، مؤكدا علي أهمية العلاقات مع الولاياتالمتحدة استنادًا إلي المصالح المشتركة والاحترام المتبادل والندية، وأشار الوزير فهمي بشكل مفصل بما تم إنجازه حتي الان بإقرار الدستور الجديد وما يتضمنه من مواد غير مسبوقة تتعلق بحماية الحقوق والحريات الشخصية والمساواة بين المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والدينية، والتحضير لتنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي، إن رايس أثارت خلال الاجتماع نقاط تتعلق بالمشهد الداخلي في مصر بما في ذلك الحكمين القضائيين الأخيرين الخاص بالمتهمين في احداث العنف في المنيا، بالاضافة إلي قضايا أخري، وقد عقب الوزير فهمي بتأكيد أنه رغم التحديات القائمة، خاصة تحدي الارهاب والأوضاع الاقتصادية، فان المسار الديمقراطي لا رجعة فيه، مشددًا علي استقلالية القضاء المصري واستحالة تدخل السلطة التنفيذية في أعمالها، وتوافر كل الضمانات لمحاكمات حرة ونزيهة، منوها بطعن النائب العام علي الأحكام التي صدرت مؤخرًا، وموضحًا أن المنظومة القضائية المصرية لها آلياتها ومراحلها وإجراءاتها التي يتعين احترامها، وأن إجراءات التقاضي الكاملة مكفولة للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والحزبية.