عقد حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، اليوم الأحد، مؤتمره الاستثنائي في العاصمة أنقرة بمشاركة أكثر من 800 مندوب حزبي وعدد كبير من سفراء الدول الأجنبية. وألقى رئيس الحزب "كمال كليتش دار أوغلو"، كلمة في المؤتمر، وعد فيها بتحقيق المزيد من الديمقراطية وحكم القانون والسلام والأمن داخل صفوف الحزب وأيضا لتركيا، مؤكدا أنه لا يمكن لاحد أن يوقف مسيرة الحزب الذي سيصبح أكثر ديمقراطية بعد هذا المؤتمر ، على حد قوله. وشن كمال كليتش دار، هجوما حادا على الحكومة الحالية واصفا إياها بأنها "ديكتاتورية ما بعد الحداثة"، ودعاها لإلغاء المحاكم ذات الطبيعة الخاصة وفترات الاعتقالات الطويلة ما قبل المحاكمة، كما دعا المواطنين إلى مقاومة "طغيان" حزب التنمية والعدالة الحاكم على حد وصفه. واحتشد أكثر من 20 ألف شخص، من أنصار الحزب لحضور فعاليات المؤتمر الذي عقد في "صالة ارينا الرياضية" بالعاصمة أنقرة منذ الصباح، رددوا خلالها الشعارات المؤيدة للحزب فيما ظلت الاناشيد الخاصة بالحزب تردد في جنبات القاعة الضخمة. وقد بدأ المؤتمر بعروض موسيقية فنية راقصة. يذكر أن حزب الشعب الجمهوري (جى هى بى) ،هو أقدم الأحزاب السياسية التركية، التي أنشأت النظام الجمهوري والبرلمان في تركيا، وتأسس في 9 سبتمبر عام 1923 من جانب مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال اتاتورك. وجاء الحزب في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية التركية الاخيرة في يونيو الماضي بعدد 135 مقعدا من مجموع 550 مقعدا هي عدد مقاعد البرلمان التركي بعد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي حصد 327 مقعدا. وترمز الأسهم الست البيضاء الموجودة في شعار حزب الشعب الجمهوري على خلفية حمراء إلى المبادئ الست التي يعتنقها الحزب العلماني، واكتسب اسمه الحالي عام 1935 .
