هناك 42.5 مليون تركي لهم حق التصويت في انتخابات الغد من أصل 75 مليون تركي وكما تتجه أعين كل الأحزاب على الطبقة الوسطى بهدف جذب أصواتها بالتركيز على القضايا الاقتصادية، تتجه أعين كل الأحزاب إلى 4 ملايين شخص يصوتون للمرة الأولى . يتنافس في انتخابات البرلمان التركي 14 حزبا، فيما يبلغ عدد المرشحين لمقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعدا، نحو 7395 مرشحا، بينهم المستقلون وغالبيتهم من الأكراد. تفتتح صناديق الاقتراع للتصويت الساعة السابعة صباح الغد في الأجزاء الشرقية من تركيا فيما تفتتح الساعة الثامنة في الأجزاء الغربية والتي تشمل أنقرة وأسطنبول، والأولى هي العاصمة السياسية، فيما الثانية العاصمة الاقتصادية والثقافية. تغلق صناديق الاقتراع الساعة 4 مساء في المناطق الشرقية والساعة 5 في المناطق الغربية و تفرض السلطات التركية حظرا على إعلان أية نتائج أولية وغير مسموح للصحافيين باعلان أية نتائج بناء على تصويت الخارجين لتوهم من صناديق الاقتراع. الساعة التاسعة مساء غد ستعلن السلطات التركية نتائج أولية غير رسمية وبعد ذلك بساعات ستكون صورة البرلمان الجديد قد وضحت وعدد المقاعد بشكل تقريبي التي حصل عليها كل حزب غير ان اعلان النتائج النهائية الذي يصدر عن الهيئة العليا للانتخابات لن يكون قبل يوم 27 يوليو (تموز) الجاري. لدخول البرلمان على أي حزب تجاوز نسبة 10% من التصويت الشعبي وهي من أعلى النسب في العالم لدخول البرلمان مما يعوق الكثير من الأحزاب الصغيرة من المشاركة في البرلمان ولتجنب عائق ال10% يخوض مرشحو حزب المجتمع الديمقراطي الموالي للأكراد الانتخابات كمستقلين. وفقا لآخر استطلاعات الرأي هناك 3 أحزاب فقط قادرة على تجاوز حاجز ال10% من الأصوات وهي حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب الشعب الجمهوري أكبر الاحزاب العلمانية والذي أسسه مصطفى كمال اتاتورك وحزب الحركة القومية اليميني فيما يتوقع أن يدخل البرلمان الجديد بين 25 إلى 30 مستقلا. إذا نجحت أحزاب المعارضة الرئيسية في دخول البرلمان وهو احتمال ضئيل فإن حزب العدالة والتنمية قد يجد نفسه عاجزا عن الفوز بأغلبية مطلقة من المقاعد حتى مع حصوله على نفس النسبة من الأصوات التي حققها في انتخابات 2002 وهي 34.3%. وإذا أخفقت معظم أحزاب المعارضة في الحصول على 10 في المائة فإن حزب العدالة والتنمية قد يجد نفسه مرة أخرى متمتعا بأغلبية كاسحة.