أكد حزب الدستور أن المواجهات الأمنية الحالية التي تشهدها الشوارع المصرية وسيناء تحديدا قد أثرت سلبا على حياة الغالبية من المواطنين الشرفاء وزادت من معاناتهم. وشدد الحزب فى بيان له اليوم على إدانته القاطعة لكل العمليات الإرهابية، والتي أدت لاستشهاد العشرات من جنود وضباط الشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء ، محذرا من تدهور الأوضاع في محافظة شمال سيناء حيث بار الزرع وكسدت التجارة وتعطلت كافة نواحى الحياه مما زاد من التهميش الذى تعانى منه أصلا هذه المحافظة. وأشار الحزب الي ان من أكثر مظاهر الضرر الذى تعاني منه محافظة شمال سيناء حاليا انقطاع كافة شبكات الاتصالات الارضية والمحمولة، وكذلك الانترنت فى الفترة من بعد الفجر وحتى غروب الشمس وذلك بشكل يومى تقريبا بداية من شهر يوليو 2013 وحتى الآن ، مشيراً إلى ان ذلك أصاب الحياة ومصالح المواطنين بشلل تام، بعد أن تعطلت البنوك والشركات والمصالح الحكومية التى تعتمد فى خدمتها للمواطنين على شبكات الاتصال مثل الاحوال المدنية والتأمينات وغيرها. وتابع البيان " كما أن غلق كوبرى السلام، وهو الشريان الرئيسى الذى يربط محافظة شمال سيناء بباقى الجمهورية، والاعتماد فقط على المعديات لنقل الافراد والبضائع من وإلى المحافظة، سبب تكدسا في أعداد الشاحنات والتي اصبحت تمكث ما بين ثلاثة إلى اربعة ايام انتظارا لدخول سيناء او الخروج منها. أما السيارات التى تنقل المواطنين، سواء كانت عامة او خاصة، فإنها قد تتنتظر نحو عشر ساعات او اكثر لكي تعبر قناة السويس، سواء فى الذهاب او الاياب من والى سيناء". وأوضح الحزب على ان سكان محافظة شمال سيناء يشكون من كثرة أكمنة التفتيش الذاتى للمواطنين والمداهمات والاعتقالات، والتى تكون عشوائية فى بعض الاحيان. كما تم غلق الكثير من الشوارع والميادين العامة فى وجه المارة مما يعطل ويعوق الحركة داخل المحافظة. وتحولت مدن رفح والشيخ زويد إلى "خرابة" تسكنها الاشباح، حيث البيوت والمحال محطمة والشوراع خالية من المارة واصوات انفجارات ودوى طلقات رصاص وحظر تجول من الساعة الرابعة عصرا. واختتم الحزب بيانه " لقد أدى كل ما سبق إلى كساد عام فى الحياه الاقتصادية في شمال سيناء، سواء في مجالات الزراعة او التجارة او الصناعة. كما ضاقت الارزاق واصبحت حياه المواطنين فى محافظة شمال سيناء مأساه لا تنتهى ولا يحتملها المواطنون، مطالباً كافة أجهزة الدولة الوقوف إلى جانب مواطنى شمال سيناء، وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار، وكذلك سرعة القضاء على الجماعات الإرهابية المتشددة حتى تتاح الفرصة لجهود التنمية. ونناشد السلطات المعنية النظر، بشكل خاص، في ضرورة فتح كوبرى السلام لعبور الشاحنات وكذلك سيارات نقل المواطنين، وايضا عدم قطع شبكات الاتصال تخفيفا للعزلة والحصار الذى أصبح يعانى منه مواطنو محافظة شمال سيناء.