أهاب حزب "الدستور" بكافة أجهزة الدولة الوقوف إلى جانب مواطنى شمال سيناء، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار، وسرعة القضاء على الجماعات الإرهابية المتشددة حتى تتاح الفرصة لجهود التنمية، وناشد السلطات المعنية النظر بشكل خاص في ضرورة فتح كوبرى السلام لعبور الشاحنات وسيارات نقل المواطنين، وأيضا عدم قطع شبكات الاتصال تخفيفا للعزلة والحصار الذى أصبح يعانى منه مواطنو محافظة شمال سيناء. ونبه الحزب- في بيان صحفي اليوم الأحد إلى أن"الكساد العام الذي ضرب الحياة الاقتصادية في شمال سيناء، سواء في مجالات الزراعة أو التجارة أو الصناعة ضيق الأرزاق، وأصبحت حياة المواطنين فى محافظة شمال سيناء مأساة لا تنتهى ولا يحتملها المواطنون". وأضاف: أن المواجهات الأمنية الحالية في سيناء أثرت سلبا على حياة الغالبية من المواطنين الشرفاء وزادت من معاناتهم، في الوقت الذي أكد فيه إدراكه للخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية المتشددة في شمال سيناء، والتي تستهين بأرواح المصريين من رجال الشرطة والجيش والمدنيين وأعلنت مسئوليتها عن العديد من العمليات الإجرامية. وأشار "الدستور" إلي أنه أدان في العديد من بياناته- بشكل قاطع لكل العمليات الإرهابية، والتي أدت لاستشهاد العشرات من جنود وضباط لشرطة والجيش والمدنيين الأبرياء.. ولكنه حذر أيضا من تدهور الأوضاع في محافظة شمال سيناء حيث بار الزرع وكسدت التجارة وتعطلت كافة نواحى الحياه مما زاد من التهميش الذى تعانى منه أصلا هذه المحافظة. وتابع: أنه من أكثر مظاهر الضرر الذى تعاني منه محافظة شمال سيناء حاليا: انقطاع كافة شبكات الاتصالات الأرضية والمحمولة، وكذلك الانترنت فى الفترة من بعد الفجر وحتى غروب الشمس وذلك بشكل يومى تقريبا بداية من شهر يوليو 2013 وحتى الآن وأصاب ذلك الحياة ومصالح المواطنين بشلل تام، بعد أن تعطلت البنوك والشركات والمصالح الحكومية التى تعتمد فى خدمتها للمواطنين على شبكات الاتصال مثل الاحوال المدنية والتأمينات وغيرها. واستطرد: أن غلق كوبرى السلام، وهو الشريان الرئيسى الذى يربط محافظة شمال سيناء بباقى الجمهورية، والاعتماد فقط على المعديات لنقل الافراد والبضائع من وإلى المحافظة، سبب تكدسا في أعداد الشاحنات والتي أصبحت تمكث ما بين ثلاث إلى أربع أيام انتظارا لدخول سيناء أو الخروج منهاأما السيارات التى تنقل المواطنين، سواء كانت عامة أو خاصة، فإنها قد تنتظر نحو عشر ساعات أو أكثر لكي تعبر قناة السويس، سواء فى الذهاب أو الاياب من وإلى سيناء. وأشار الدستور إلى أن سكان محافظة شمال سيناء يشكون من كثرة أكمنة التفتيش الذاتى للمواطنين والمداهمات والاعتقالات، والتى تكون عشوائية فى بعض الأحيان.. كما أنه تم غلق الكثير من الشوارع والميادين العامة أمام المارة مما يعطل ويعوق الحركة داخل المحافظة.