استنكرت الجمعية الوطنية للتغيير حادث الاعتداء على عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة الذي تعرض له أول الأمس عقب عودته من المؤتمر الجماهيري بمحافظة المنوفية، واصفه إياه بالعدوان الأثيم والخطوة الإجرامية الجديدة، التي تعكس إصرار القوى المضادة للثورة على دفع الوقائع في مصر، من سياق الثورة السلمية إلى مسارات غريبة عن الثورة. وأشارت الوطنية للتغيير في بيان لها، أمس، الجمعة، إلى أن مظاهر العدوان على أبو الفتوح، تؤكد انه حادث موجه بدقة، لإيصال رسالتين الأولى للمجتمع المصري تصف ما سيتم في المعركة الرئاسية القادمة من عنف وشراسة، والثانية لأبو الفتوح باعتباره واحدًا من أبرز المرشحين الوطنيين المستقلين، ومطالبه بتأسيس حكم مدني في مصر، بعيدًا عن تدخلات المجلس العسكري، وغيره من الأطراف السياسية، صاحبة المصالح الضيقة، المتناقضة مع الثورة. ونفت الوطنية للتغيير جدوى المطالبة بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في هذه الجريمة، مبررة ذلك بعبثية المطلب في إشارة إلى عشرات التجارب السابقة المشابه التي لم تنته إلى نتيجة واحدة، وذلك نتيجة لمعرفة المجرم المسئول في هذه النوعية المحددة من العمليات الإجرامية، والذي ولا يحتاج إلى قرائن للتحقق من دوره.