ذكر مقال نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، أن الحكومة الإسرائيلية متهمة بمحاول تقويض إتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة مع الجانب الفلسطينى وهو الاتفاق الذى تدعمه الولاياتالمتحدة. وأشار كاتب المقال لورينزو توندو أن الجانب الإسرائيلي قدم لفريق الوسطاء قائمة جديدة من الطلبات إلا أنه ليس من المؤكد ما إذا كان الجانب الفلسطيني سوف يوافق عليها أم لا.
وأوضح المقال أن الآمال كانت قد بدأت تنتعش في الأيام الماضية حول إمكانية التوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة بعد ورود تقارير عن قبول الجانب الفلسطيني لاتفاق وقف إطلاق النار على نحو تدريجي في القطاع بعد مرور تسعة أشهر عل الصراع الدامي بين الجانبين والذي بدأ في السابع من أكتوبر الماضي.
ويشير المقال إلى تصريحات أحد المصادر القريبة من مباحثات وقف إطلاق النار لصحيفة هآرتس الإسرائيلية والتي يقول فيها إن المطالب الإسرائيلية الجديدة من شأنها إعاقة تقدم المفاوضات بينما لم يتضح بعد ما إذا كان الجانب الفلسطيني سوف يقبل هذه المطالب أم لا.
وأضاف المقال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواجه انتقادات حادة على المستوى الداخلي من جانب قوى المعارضة ووسائل الإعلام وعائلات الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس الفلسطينية، موضحا أن هذه القوى تتهم رئيس الحكومة بتقويض جهود التوصل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين لتحقيق مكاسب سياسية تتمثل في استمراره في منصبه.
ويلفت المقال كذلك إلى الشعارات التي رفعتها عائلات المحتجزين خلال مؤتمر صحفي أول أمس السبت، في تل أبيب حيث ناشدت هذه العائلات الأجهزة الأمنية في إسرائيل وفريق التفاوض بعدم السماح لرئيس الوزراء بتقويض جهود التوصل لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي انخفضت على نحو ملحوظ منذ بداية الصراع في أكتوبر الماضي وهو الصراع الذي أبرز العديد من نقاط الخلل الأمنية في إسرائيل، موضحا أن العديد من المحللين يرون أن نيتنياهو لن يتمكن من تحقيق الفوز في أي انتخابات قادمة.
وينسب المقال إلى مسئولي قطاع الصحة الفلسطيني في قطاع غزة قولهم إن الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية أمس الأحد في القطاع تسببت في مقتل 15 فلسطينيا على الأقل، موضحا أن الصراع في القطاع أدى منذ بدايته إلى مقتل ما يزيد على 38 ألف فلسطيني إلى جانب إصابة ما يربو على 87 ألف آخرين بسبب الهجمات الإسرائيلية.
