أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عن انزعاجها الشديد مما أسمته بحملة التخويف التي يشنها نواب الأغلبية في مجلس الشعب ضد الأقلية البرلمانية، خاصة الهجوم الأخير على النائب المنتخب "زياد العليمي" لإجباره على تقديم اعتذار لكل من المشير محمد حسين طنطاوي والشيخ محمد حسان على خلفية كلمة ألقاها العليمي خلال مؤتمر جماهيري عقد في مدينة بورسعيد. وكان العليمي قد شارك في مبادرة شعبية لكسر الحصار الذي تتعرض له مدينة بورسعيد عقب أحداث استاد بورسعيد الدامية، وقد رفض العليمي في كلمته ما أسماه بقبول التواطؤ مع المجلس العسكري وعدم تحميله المسئولية السياسية إزاء الأحداث الأخيرة، مستخدما في ذلك مثل شعبي شهير في الثقافة المصرية وهو ما اعتبره البعض إهانة للمشير طنطاوي والداعية حسان. وقالت الشبكة في بيان أصدرته اليوم: إن عضو مجلس الشعب الذي تم الطعن على عضويته مصطفي بكري سبق وأن بسب الدكتور محمد البرادعي ووصفه بالعميل خلال كلمة ألقاها في إحدى جلسات مجلس الشعب دون أن يتحرك للبرلمان ساكن ودون أن يهب أحد لمطالبته بالاعتذار مثلما حدث مع النائب العليمي وهو ما يوضح سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها. وأضافت الشبكة أننا نخشى من أن تتحول الأغلبية المنتخبة لحزب وطني جديد تتربص بنواب الأقلية، والذين قد يدفعهم غضبهم وحزنهم لما آلت إليه الأوضاع في مصر في ظل سيطرة وقمع المجلس العسكري لأن تفلت منهم بعض التعبيرات الغير لائقة. وتابع البيان: يتجاهل البرلمان في نفس الوقت توجيه مصطفي بكري أثناء كلمته التي ألقاها داخل حرم البرلمان السباب للدكتور محمد البرادعي أحد رموز الثورة المصرية، وقيام رموز المجلس العسكري بسب النشطاء والحركات والمنظمات التي لعبت دورا في الثورة المصرية دون أن يتحرك للبرلمان ساكن.