حاصر المتظاهرون المناهضون للحكومة التايلاندية مكتب رئيسة الوزراء المؤقتة ينجلوك شيناواتر في بانكوك اليوم الأربعاء للمطالبة باستقالتها عقب اندلاع أحداث العنف بين قوات الشرطة والمتظاهرين التي أودت بحياة خمسة اشخاص وإصابة مالا يقل عن سبعين آخرين أمس الثلاثاء. وذكرت صحيفة " فاينانشيال تايمز" البريطانية في نبأ أوردته على موقعها الإليكتروني أن رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا ووزراء حكومتها المؤقتة لم يتوجهوا الى مكاتبهم في ضواحي المدينة اليوم من أجل تجنب مزيد من التوتر. وقالت الصحيفة إن المحتجين قاموا بإغلاق المداخل إلى البنايات في منطقة مقر الحكومة في وسط مدينة بانكوك حيث يقع مكتب رئيس الوزراء الدائم. وقال شهود عيان ان المتظاهرين وقوات الشرطة تبادلوا اطلاق طلقات نارية بالقرب من المكاتب الرئيسية لرئيس الوزراء حينما كانت تقوم الشرطة بفض المظاهرة. وأشارت الصحيفة إلى أن اعمال العنف بدأت حينما انتقلت الشرطة في عدة مواقع حول المدينة لاعتقال وفض المتظاهرين الذين كانوا معتصمين منذ اسابيع للضغط من أجل استقالة السيدة ينجلوك مطالبين بتشكيل مجلس شعب غير منتخب لتنفيذ الإصلاحات الرامية إلى وضع حد للفساد والحفاظ على أسرة شيناواترا بعيدا عن السياسة. وقد أغلق المتظاهرون المداخل إلى المكاتب الحكومية منذ اواخر العام الماضي واحتلوا تقاطعات الطرق الرئيسية في جميع أنحاء بانكوك لمدة شهر تقريبا. وحتي الان امتنعت الشرطة عن تفريق المتظاهرين خوفا من اندلاع اعمال العنف. إلا ان مركز القيادة الأمنية الخاص بالحكومة التايلاندية أعلن انه استعاد السيطرة على خمس مواقع للاحتجاجات لتسهيل المرور للعامة وهي الخطوة التي أصبحت ممكنة بسبب حالة الطوارئ التي تم الاعلان عنها في يناير الماضي. واضافت الصحيفة أن حكومة ينجلوك المنتخبة كانت تتبع سياسة تجنب العنف حتي لا ينخرط الجيش في القضية. يشار الي أن تايلاند اجتاحتها موجة من الاضطرابات السياسية منذ عام 2006 حينما تم الاطاحة بتاكسين شيناواترا، شقيق السيدة ينجلوك ورئيس الوزراء السابق في انقلاب عسكري بعد اتهامه بالفساد وسوء استخدام السلطة ومنذ ذلك الحين هناك صراع دائر لتولي السلطة.