بانكوك (رويترز) - أصيب سبعة اشخاص احدهم جروحه خطيرة اثر اطلاق مسلحين النار على محتجين مناهضين للحكومة في العاصمة التايلاندية بانكوك في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت. ويزيد هذا الحادث من مخاوف اندلاع مزيد من اعمال العنف عندما يحاول المحتجون "اغلاق" العاصمة هذا الاسبوع في محاولتهم لاسقاط رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا. وقال قائد الشرطة التايلاندية أدول ساينجسينجكايو ان "حادثي اطلاق نار وقعا في الساعات الاولى من هذا الصباح عند تقاطع طرق قرب منطقة خاو سان رود السياحية. واصيب سبعة اشخاص معظمهم من المحتجين المناهضين للحكومة. ما زلنا نتحرى عمن يكون هؤلاء المسلحون." وذكر مركز ايراوان الطبي الذي يراقب مستشفيات بانكوك ان احد الجرحى ما زال في حالة حرجة. يأتي هذا الحادث بعد اشتباكات بين انصار الحكومة والمحتجين امس الجمعة خارج بانكوك أسفرت عن إصابة ستة أشخاص على الأقل. وفي احتفال بمناسبة عيد الطفل يوم السبت قال قائد الجيش التايلاندي برايوث تشان أوتشا إنه يخشى أن يتصاعد العنف خلال الأسبوع الحالي. وقال "أخشى على الأمن لأنه سيكون هناك الكثير من الناس.. العنف يتصاعد." وأضاف "يمكن أن يكون تفكيرنا مختلف ولكن يجب ألا نقتل بعضنا بعضا. رجاء لا تلجأوا للعنف." وهذه الفوضى هي أحدث خطوة في صراع مستمر منذ ثماني سنوات بين الطبقة الوسطى في بانكوك والنظام الملكي ضد مؤيدي ينجلوك وشقيقها رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا وأغلبهم من الفقراء ومن الريف. وأطيح بتاكسين شيناواترا في انقلاب عسكري عام 2006 . ويتهم المحتجون عائلة شيناواترا بالفساد ومحاباة الأقارب. ودعت ينجلوك إلى إجراء انتخابات مبكرة في الثاني من فبراير شباط إلا أن هذا الاجراء لم ينجح في تهدئة المحتجين الذين يطالبون باستقالة حكومتها وتشكيل "مجلس شعب" غير منتخب للاشراف على عملية الاصلاح السياسي. ويعتقد كثير من التايلانديين أن الجيش سيتدخل قريبا لانهاء حالة الجمود السياسي خاصة إذا تحولت الاحتجاجات إلى العنف وزادت الشائعات بشأن انقلاب وشيك. وقام الجيش أو حاول القيام بثمانية عشر انقلابا خلال 81 عاما إلا انه حاول الوقوف على الحياد هذه المرة. وتقول السلطات إنها ستنشر أكثر من 14 الف جندي ورجل شرطة يوم الإثنين بما في ذلك نشر رجال شرطة في المطار الرئيسي للحفاظ على النظام في الشوارع. وقللت الحكومة مرارا من شأن الحديث عن تدخل عسكري إلا أن مسؤولين قالوا يوم الجمعة إن للحكومة خططا لمواجهة أي انقلاب إذا وقع. وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في مؤتمر صحفي في نيويورك يوم الجمعة كل الأطراف على ضبط النفس. وقال "أشعر بقلق بالغ إزاء امكانية تصاعد الموقف خلال الأيام القادمة خاصة يوم الإثنين... وهو اليوم الذي قال المحتجون إنهم سيغلقون فيه بانكوك. "ما زلت أحث كل الأطراف على ضبط النفس وتفادي التصرفات الاستفزازية وتسوية خلافاتهم سلميا عن طريق الحوار."