اقتحم أمس مئات المحتجين الذين يسعون للإطاحة بحكومة تايلاند مجمعاً للشرطة كانت رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا موجودة فيه، مما دفعها لمغادرة المكان بسرعة إلى جهة غير معلومة، بينما أطلقت الشرطة غازات مسيلة للدموع فى منطقة فى بانكوك قرب مقر الحكومة، كما شهدت العاصمة التايلاندية اشتباكات فى أماكن أخرى قُتل خلالها شخصان وأصيب 45 على الأقل. وفى الوقت الذى تستعد فيه العاصمة التايلاندية لما وصفه قادة الاحتجاجات ب«يوم النصر» للإطاحة بالحكومة تجمّع الآلاف فى عدة نقاط فى شتى أنحاء المدينة وهم يرتدون ملابس سوداء ويلوّحون بأعلام ويطلقون صفارات، وقُتل أحد مؤيدى الحكومة «من أصحاب القمصان الحمراء» بالرصاص أمس، بعد يوم من مقتل طالب بالرصاص مع تصاعد الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع. كما سيطرت مجموعة من المتظاهرين المعارضين للحكومة على مبنى تليفزيون «PBS» التايلاندى أمس، وطلبوا من ممثلى القناة بث خطابات لزعماء اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطى وعدم بث بيانات الحكومة ومركز إدارة السلام والنظام، وفق ما نقله موقع صحيفة «Bangkok Post»، وهدد آلاف المتظاهرين المعارضين بحصار مقر الحكومة فى بانكوك على خلفية مخاوف من اشتداد أعمال العنف، بعد وقوع أول صدامات بين المؤيدين والمناهضين للحكومة أسفرت عن سقوط 5 قتلى وإصابة أكثر من 50 آخرين. وطلبت الحكومة دعماً من الجيش لحماية المبانى الحكومية بعد اندلاع اشتباكات بين أنصار ومعارضى ينجلوك وشقيقها الملياردير ورئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا قرب استاد تجمّع به نحو 70 ألفاً من مؤيدى الحكومة، وطلب قادة الاحتجاجات من أنصارهم السيطرة على عشرة مكاتب حكومية وست محطات تليفزيونية ومقر الشرطة وقصر الحكومة حيث مكتب ينجلوك.