* القوى السياسية تتجاهل المطالب الاقتصادية والاجتماعية للشباب وتركز فقط على المكون السياسي * الشباب يحتاج ثورة في القوانين والتشريعات إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتمكينه * تمثيل الشباب في حوارات الرئاسة "انتقائي" ولا نعرف من يتحدث باسم الشباب في مصر أكد يوسف ورداني، المدير التنفيذي لمركز تواصل لدراسات وبحوث الشباب، أن دمج شباب الحزب الوطني في العملية السياسية أسهل من دمج شباب الإخوان بسبب تعنت شباب الجماعة ورفضهم الاعتراف بثورة 30 يونيو والانخراط في تنفيذ خارطة المستقبل، وقرار الحكومة اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية. جاء ذلك خلال الندوة الأولي من سلسلة ندوات "الشعب يطالب الرئيس" الذي نظمها مركز نضال للحقوق والحريات بالتعاون مع مركز تواصل، والتي ركزت على موضوع السياسة العامة للشباب في مصر، وشارك فيها ممثلون عن حركة شباب 6 أبريل وحزب مصر القوية. وأضاف "ورداني": "على الرئيس الجديد أن يدمج الشباب في العملية السياسية دون إقصاء لأحد، وأن يركز على تفعيل السياسات العامة التي يحتاجها الشباب في المجالين الاقتصادي والاجتماعي والذي تتجاهلهما غالبية الأحزاب والتيارات السياسية ولا يركز عليها النشطاء الشباب". وأوضح "عليه أن يعطي الأولوية لتعديل القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الشبابي خاصة قانون الهيئات الشبابية رقم 77 لسنة 1975، وقانون الجمعيات الأهلية بالنص على إشهار الجمعيات بالإخطار وتقديم الدعم لمنظمات الشباب وتخصيص نسبة معينة من مقاعد مجالس إدارات الجمعيات الأهلية للشباب أسوة بمراكز الشباب، وتعديل اللوائح المنظمة للصندوق الاجتماعي للتنمية يما يتيح استحداث نطاق تمويلي يمنح الشباب فائدة بسعر أقل". وشدد ورداني على ضرورة فتح حوار حقيقي بمشاركة وزارة الشباب وكافة الجمعيات والاتحادات الشبابية حول مشروع مفوضية الشباب الذي ينتابه الغموض من ناحية معايير العضوية وهل تكون بالانتخاب أم بالتعيين ولأى فئات، ومن ناحية الاختصاصات وعلاقاتها بأجهزة الدولة، وعلى أهمية التوسع في تشكيل مجالس استشارية للشباب في كافة الوزارات والأجهزة الحكومية. وأشار إلي أن تمثيل الشباب في حوارات الرئاسة يتم بشكل انتقائي، وأنه ليس هناك معايير محددة لاختيار الشباب الذين يتم الحوار معهم، وأن ذلك منبع سخط كبير من جانب شباب الأحزاب السياسية والشباب غير المسيس الذين يشعرون بأن هذه الحوارات لا تعبر عنهم ويحتكرها بعض النشطاء الشباب. وأوضح مدير مركز تواصل أن هناك أخطاء بالغة ارتكبتها التيارات الشبابية الثورية بعد يناير 2011، ومنها على سبيل الانشغال بتنظيم المظاهرات والعمل الثوري دون تقديم رؤية واضحة لمستقبل مصر، والمعاناة من نفس العيوب والمشاكل التي تعانيها الأحزاب والقوى السياسية وانقسامها على نفسها وتشرذمها، وفقد الظهير الشعبي المؤيد لها كما اتضح من قلة عدد المشاركين في المليونيات التي دعوا إليها خلال الثلاث سنوات الماضية.