تزامن ترحيب إسرائيل ب "خيرت الشاطر" رئيساً لحكومة مصر في صحيفتها "هاآرتس" لوعيه بضرورة الحفاظ على اتفاقية السلام ، مع التصريحات الأخيرة لمحمد مرسي رئيس حزب الحُريّة والعدالة حول الخوض في أحاديث قطع المعونة الأمريكية و أنها تُعطّل المسيرة المٌراد استكمالها و تؤثّرعلى اتفاقية السلام، وأن تشكيل الحزب لحكومة هو تكليف و ليس تشريفا لأنه حزب الأغلبية . واختلفت آراء القوي السياسية حول تولي الشاطر رئاسة الحكومة واتفق معظمهم علي رفض تصريحات رئيس حزب الحرية والعدالة حول المعونة. وأكّد محمد مهدي عاكف، المرشد السابق للإخوان المسلمين، أن كل ما أثير حول تولي "خيرت الشاطر" لرئاسة الحكومة القادمة هو كلام فارغ ليس له أي أساس من الصحة. وقال عاكف ل"صدى البلد" إن هذا الاقتراح لم يطرح بالأساس على طاولة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة ولن يتم طرحه، لافتاً إلى أن من يرددون هذا الكلام مُدّعون لا يعلمون شيئاً. وأكّد عاكف أنه يرفض وبشدّه استمرار تلقّي مصر للمعونة الأمريكية بصفته الشخصية وبصفته أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين التي لا تقبل هذه المعونة شكلاً وموضوعاً وذلك بغضّ النظر عن رأي رئيس حزب الحرية والعدالة حول المعونة وأن الحديث عن قطعها يعطّل المسيرة ويهدد كامب "ديفيد". وشدد على أن الرأي الأخير سيكون للشعب المصري الذي له حق اتخاذ هذه القرارات التي يجب أن تُحترَم. كما استنكر المستشار محمود الخُضيري، عضو مجلس الشعب والنائب السابق لرئيس محكمة النقض، ما صرح به محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، لافتًا إلى أن مرسي حر في التعبير عن رأيه كما يشاء. وشدد الخُضيري ل "صدى البلد" على ضرورة العمل على قطع المعونة الأمريكية والاعتماد على أنفسنا مثل كل شعوب العالم المحترمة مشيراً إلى أن أهل الاقتصاد كفلاء ببحث البدائل اللازمة لقطع المعونة. من جانبه استنكر جورج إسحاق، الناشط السياسي والمُنسّق العام لحركة كفاية، ما يُثار حول تولي "خيرت الشاطر" لحكومة مصر القادمة لافتاً إلى أنّ دعم هذا المقترح يُعدّ قفزا صريحا على ما سوف يُقرُّه الدستوربهذا الشأن وأن الخوض في مثل هذه الأمور ليس هذا توقيته فضلاً عن أن هذا المقترح لا يستحق التعليق عليه من الأساس. وأكّد ل "صدى البلد" أن الاقتصاد المصري وإن كان متدهوراً إلى الحد الذي يجعل مصر لا تنفك عن طلب المعونة فهذه مصيبة كبيرة، مشددّاً أنه رغم ذلك يريد بديلا لقطع المعونة قبل الشروع في قطعها بالفعل بغض النظرعن تعطيل المسيرة التي تحدث عنها رئيس حزب الحرية والعدالة . بدوره قال البدري فرغلي – عضو مجلس الشعب – إنه غير منزعج من الحديث حول تولي "خيرت الشاطر " لرئاسة حكومة مقبلة لافتاً أنه ضد إقصاء أي مواطن مصري مهما كان شأنه من تولّي أي منصب في الدولة . و أوضح أن الإقصاء مسألة مُهينة للبشر مارسها النظام القديم على مدار 30 عاماً ضد جميع الاتجاهات حتى المؤيّدين له و المنتمين للحزب الوطني و كذلك العناصر الشريفة من كل المواقع مشدّداً أن هذه الفترة كفانا بها إقصاء للبشر عن المناصب ، و أن من يريد الترشح لأي منصب لا بد و أن يكون الذي بيننا و بينه هو القانون و حسب. و قال فرغلي ل "صدى البلد" إن من يريدون الاستمرار و مواصلة نهب البلد هم فقط من يحاولون تطبيق الإقصاء من جديد. و أكد رفضه لما صرح به رئيس حزب الحرية والعدالة بضرورة السكوت عن الخوض في قطع المعونة الأمريكية وأن هذا ضدّ كامب ديفيد و ضد استكمال المسيرة ، معلقاً على ذلك ب "فلتذهب المعونة إلى الجحيم". و تضامن مع دعوات قطع المعونة وإعادة عقود الغاز و عودة الثروات المصرية المنهوبة مطالباً بطرد العناصر الأمريكية من أرض سيناء. و أوضح أن المعونة الأمريكية المستفيد منها في السابق و حتى الآن هم رجال مبارك من شركات و مؤسسات و رجال أعمال ، و هم ينهبون الجزء الاقتصادي منها ، في حين أن الجزء الآخر هو أعمال عسكرية لا علاقة لها بالتكنولوجيا الحديثة مشيراً إلى أنه لا أحد من شعب مصر استفاد من هذه المعونة دولاراً واحدا.