اتهم عزام الأحمد، رئيس وفد حركة فتح في لقاءات المصالحة الوطنية، حركة حماس بمواصلة تصدير أزمتها الداخلية إلى الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وفتح لخلق الذرائع من أجل عدم تنفيذ اتفاق المصالحة عبر تصريحات متناقضة.. وقال الأحمد - في تصريحات له اليوم الخميس -: "إن إيران لعبت دورا تخريبيا حول الاتفاق كله وحول المصالحة عن مسارها، ولعل زيارة إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة لطهران لعبت ذلك من خلال الدعم المالي لما يسمى حكومة غزة رغبة منها في استمرار الانقسام". وأضاف: "إن المرسوم الرئاسي الذي طلبته حماس من أبو مازن في القاهرة بإعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية صدر بالفعل ولم تقم بتنفيذه حتى اليوم، وهي تواصل منع لجنة الانتخابات من القيام بعملها إمعانا في تعطيل المصالحة". وتابع الأحمد: "إن إرادة إنهاء الانقسام لم تنضج لدى قادة حماس في غزة وإنهم يريدون استمرار الانقسام للإبقاء على مصالحهم الشخصية ولتحقيق مصالح لدول إقليمية"، معتبراً أن تحميل حركتي فتح وحماس بشكل متساو المسئولية عن استمرار الانقسام غير معقول وغير مقبول. وقال: "أصبح واضحا للجميع أن حماس وحدها هي التي تريد مواصلة الانقسام ولا تريد إنهاءه".. وجدد تأكيد أن المصالحة وإنهاء الانقسام مصلحة وطنية ضرورية لأبسط حاجات الشعب الفلسطينى. وأشار إلى أن إعلان الدوحة لم يكن مخططا له ليكون اتفاقا، بل مجرد لقاء ولكن قطر تبرعت مشكورة بمحاولة لحل ملف المصالحة، وكان إعلان الدوحة بين أبو مازن ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، موضحا أن مشعل هو من اقترح أن يتولى أبو مازن الحكومة لفترة مؤقتة كي يقبلها العالم. ولفت الأحمد إلى أنه تبع إعلان الدوحة سلسلة بيانات وتصريحات رافضة له بعد لحظة توقيعه صدرت جميعها عن قطاع غزة، وقال: "لكن مشعل طمأن الفصائل الفلسطينية أن الاتفاق سوف ينفذ، وجرى الاتفاق في الثالث والعشرين من الشهر الماضي في اجتماع القاهرة بين الفصائل وبين الرئيس ومشعل على تنفيذ البند الوحيد في إعلان الدوحة وهو تشكيل الحكومة والسماح للجنة الانتخابات بالعمل في غزة لكن ذلك لم يتم بعد أن طلبت حماس تأجيل تشكيل الحكومة لمدة أسبوعين.