أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد أن الأزمة الحالية بين الولاياتالمتحدة ومصر ٍظهر من خلالها أن واشنطن تصر علي معاملة مصر كدولة تابعة . وأكد أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة ولديها حساسية شديدة من التدخل الخارجي في شئوننا الداخلية خصوصا إذا كان من الولاياتالمتحدة قائلا " هذا ما عبرت عنه لكافة السفراء الأجانب الذين التقيت بهم ومنهم السفيرة الأمريكية ". وأضاف " لدينا قانون في مصر لابد أن يحترم ويجب أن يسود علي الجميع سواء مصريا أو أجنبيا طالما وجد علي أرض مصر ، لافتا إلي أن الولاياتالمتحدة تحظر التمويل الأجنبي لأي نشاط سياسي داخل أراضيها إلا بقواعد معينة وبالمقابل مصر لها قواعدها وقانونها ولا تقبل لأحد أن يتدخل فيها. وأضاف أن المنعطف الحالي مع الولاياتالمتحدة فرض علي القرار المصري وهناك محاولات منذ 25 يناير للتدخل في الشأن المصري لفرض مسار معين وهذا مرفوض تماما وأعتقد أنه ليس منعطفا ولكنه موقف لوضع النقاط فوق الحروف بالنسبة للعلاقة بين مصر والولاياتالمتحدة . وأكد أن الشعب المصري أصبح يمتلك إرادته وأصبح لا يوجه من رئيس أو فرد وهذا الموقف هو قرار الشعب المصري ولن يستطيع البرلمان الحالي أو الرئيس القادم أن يسير عكس إرادته وهذه الوقفة كانت لابد أن تحدث أما وقد حدثت فإنها ستصحح المسار في العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة وهي علاقات استراتيجية وتحقق مصالح مشتركة ولابد أن تكون قائمة علي الندية والتكافؤ في التعامل. وحول رؤية حزب الوفد للسياسة الخارجية لمصر قال البدوي أن السياسة الخارجية للحزب لا تختلف كثيراً عن السياسة الحالية إلا فيما يتعلق بضرورة تدعيم الدور المصري في افريقيا والعالم العربي والتقارب مع الشعب الإيراني ووجود علاقات طبيعية بين البلدين رغم اختلافنا مع نظام الحكم في إيران . وحول مدي احتواء الحزب للقوي الليبرالية في الشارع المصري قال البدوي إن الحزب مستعد لاحتواء كافة القوي الليبرالية لكن لا أن يُحتوي ويقاد من قوي ليبرالية أخري ، مشيرا إلي أن الحزب رفض خوض الانتخابات السابقة تحت عباءة الاخوان المسلمين أو الكتلة المصرية ، مشيرا إلي أن الحزب بدأ في مراجعة هيكليه التنظيمي ويعاد تشكيل اللجان كما أن هناك مراجعة فكرية أخري من أجل التواصل بين الحزب وكافة طوائف المجتمع .