قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن قرار حبس ضباط الشرطة الأربعة المتهمين بقتل 37 مسجوناً في سيارة ترحيلات على زمة القضية، هي إشارة على رغبة الحكومة المصرية المؤقتة في إخضاع الشرطة للمحاسبة على الانتهاكات التي تقترفها. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذا الحادث مثل اختباراً حقيقياً للسلطات المصرية في تعاملها مع الانتهاكات أي كان مصدرها ومرتكبها، في الوقت الذي ينظر أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي للحكومة المؤقتة على أنها جاءت فقط من أجل قمع جماعة الإخوان المسلمين. وعلى الرغم من إدعاء وزارة الداخلية بأن الحادث كان نتيجة محاولة لتهريب المساجين، إلا أن تحقيقات النيابة العامة أثبتت أن الضباط الاربعة المسئولين عن تأمين سيارة المساجين قاموا بإطلاق قنبلة غاز مسيل للدموع داخل السيارة وأحكموا إغلاق الباب حتى اختنق كل من بداخل السيارة وعددهم 37. وتقول "لوس أنجلوس تايمز" إن قرار النيابة بحبس الضباط الأربعة ربما سيكون خطوة على طريق إصلاح جهاز الشرطة وفتح باب التحقيقات في جرائم الانتهاكات والتعذيب في السجون والمعتقلات. وألمحت الصحيفة إلى أن انتهاكات الشرطة وتجاوزتها في حق المواطنين كان الدافع الأساسي لقيام ثورة 25 يناير عام 2011.