استبعد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية في موعدها المقرر في الرابع من مايو المقبل، وعدم إمكانية تشكيل الحكومة الانتقالية المتفق عليها. وقال أبو ظريفة، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى غزة الجمعة، إن كل المؤشرات على الأرض فى ملف المصالحة تؤكد ذلك، لأنه لم يحدث اى تقدم حقيقي فى ملف المصالحة الفلسطينية سوى قدوم لجنة الانتخابات المركزية إلى قطاع غزة. ونبه أبو ظريفة إلى أن لجنة الانتخابات فى حاجة إلى عدة أشهر لترتيب أوراقها وبياناتها لتكون جاهزة للانتخابات التشريعية، وتخطر الرئيس محمود عباس بجاهزيتها ليصدر قراره بالدعوة إلى اجراء الانتخابات وهذا سيكون صعبا حتى الموعد المقرر. وأكد على ضرورة الضغط على حركتي فتح وحماس باعتبارهما طرفي النزاع لإنهاء الانقسام بينهما والإسراع بتشكيل الحكومة الانتقالية التي ستكون من مهامها الإشراف على إجراء الانتخابات التشريعية، مضيفا أن النجاح فى تشكيل الحكومة يحقق جزءا كبيرا من نهاية الانقسام. وعن زيارة وفد الجبهة للقاهرة، قال أبو ظريفة إنه التقى مسئولين مصريين لاطلاعهم على تطورات ملف المصالحة، ودعا إلى ضرورة دور مصري ضاغط مع الشعب الفلسطيني على حركتي فتح وحماس لتؤدي اللجان المنبثقة عن ملف المصالحة مهامها ولإسقاط الانقسام بين الضفة والقطاع. وأشار إلى أن حالة المراوحة في عمل اللجان بعد مضي أكثر من شهر على تشكيلها في القاهرة يترك تأثيرات سلبية على الحالة الشعبية الفلسطينية بعد مضي أكثر من تسعة أشهر على توقيع اتفاق المصالحة وبلا تنفيذ حقيقى.