ابلغت مصادر عسكرية وأخرى مدنية رويترز يوم الخميس ان متمردي مالي الذين يقودهم الطوارق سيطروا على بلدة ليري الواقعة قرب الحدود مع موريتانيا فاتحين جبهة ثالثة نحو الجنوب في مسعاهم لاقامة دولة في شمال البلاد. وقال أحد المصادر لرويترز "دخلوا البلدة دون قتال. لم يكن هناك وجود للجيش. نقل الجيش وحدة صغيرة من هناك. ودخل المتمردون البلدة ورفعوا علمهم." واكد مسؤول عسكري ومصدر مدني وأحد الدبلوماسيين المعلومات. تقع ليري على بعد 600 كيلومتر شمال شرقي العاصمة باماكو. وصعد متمردو الطوارق معركتهم بهجمات في اقصى الشمال والشمال الشرقي الاسبوع الماضي ويقولون انهم يريدون الاستقلال لشمال البلاد. وقتل المتمردون في سعيهم من اجل الاستقلال عشرات من المواطنين منذ بدء العام. وتضم حركة الطوارق الوطنية لتحرير ازواد طوارق مالي الذين قاتلوا في صفوف معمر القذافي قبل سقوطه. وقال متحدث باسم المتمردين يوم الخميس ان 50 على الاقل من جنود مالي قتلوا خلال معارك ضارية في بلدة اجويلهوك في شمال البلاد يوم الثلاثاء. واكدت وزارة الدفاع في مالي وقوع معارك في اجويلهوك يوم الثلاثاء قائلة ان الجانبين تكبدا خسائر فادحة. وقال الكولونيل ادريس تراوري المتحدث باسم وزارة الدفاع في بيان "خلال العمليات تكبد الجانبان خسائر فادحة بشرية ومادية." ولم يذكر تفاصيل اخرى. وقال مصدر امني مالي في باماكو لرويترز في وقت سابق يوم الخميس ان عشرات من جنود مالي قتلوا خلال المعارك في اجويلهوك. واضاف المصدر الامني قوله "هذه نقطة تحول في الصراع." وقال ان المتمردين بعد ان ردوا على أعقابهم في اشتباك سابق عادوا بتعزيزات وان الجيش الذي نفدت ذخيرته اضطر الى التخلي عن مواقعه في اجويلهوك يوم الاربعاء. وقال المصدر الذي طلب الا ينشر اسمه "كانت محرقة حقيقية. عشرات القتلى ومركبات كثيرة أحرقت." وقال ضابط اخر في الجيش المالي طلب ايضا الا ينشر اسمه ان الجنود تلقوا أوامر بترك مواقعهم في اجويلهوك وهي بلدة يعيش فيها نحو 8000 نسمة والانتقال مع المدنيين جنوبا الى بلدة كيدال. وحثت فرنسا القوة الاستعمارية السابقة في مالي الحكومة والمتمردين على وقف اطلاق النار على الفور. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في افادة صحفية يوم الخميس "هذه الازمة لن تحل بالقوة أو العنف."