احتشد نحو الف متظاهر في مالي مطالبين بالعودة الي النظام الدستوري وذلك بعد فوضي عارمة أحدثها انقلاب عسكري علي نظام الرئيس "أمادو توماني توريه". وشاركت في المظاهرة التي جرت وسط العاصمة باماكو أحزاب سياسية وحركات شبابية. وهدد المتظاهرون بالتوجه الي مقر التليفزيون الذي تسيطر عليه عناصر الجيش. وكانت الحياة قد بدأت تعود تدريجيا لطبيعتها عقب عودة معظم الجنود الي ثكناتهم. وجاء الانقلاب علي نظام "توريه" بعد تزايد الاحباط في صفوف الجيش بسبب نقص التسليح اللازم للتصدي لمتمردي الطوارق الذين يقاتلون لاستقلال المنطقة الشمالية الصحراوية الواسعة. وقال دبلوماسيون وسكان في شمال مالي ان متمردي "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" وجماعة "أنصار الدين" استغلوا الفوضي في العاصمة وطوقوا بلدة "كيدال"، كما قتلوا زعيم ميليشيا وثمانية من مقاتليه متضامنين مع الجيش المالي - في كمين نصبه المتمردون في منطقة "جاو"، حيث أنشأ الجيش موقع قيادة اقليمية لإدارة المعارك.