25 يناير يشهد علي عظمة شعب فطرته علي التحضر والترفع والتعالي علي الأعمال الفوضوية أو التخريبية , تلك هي طبيعة شعب في حقيقته جبل علي طبيعة تسري بمنتهي التناسق والسلمية ,انه شعب تربي علي جانبي نهر النيل وشرب من مائه وعرف منهجه إلا ان لنهر النيل ثورات حينما لا يتم تهذيب الطبيعه وتطويعها من حوله , كذلك هو الشعب المصري ثار علي ثلاثين عاما من التجريف . أشهد أن يوما رائعا شهدته مصر في ذكري 25 يناير وفي إعتقادي تم إرسال رساله قويه مصدرها هذا الشعب الحضاري ألا وهي ان تقرير المصير مازال في ايدي شعب عظيم لن يتنازل عن ثوره شهد لها العالم, وعن حقوق ومطالب شهداء أبرار ضحوا بدمائهم في سبيل رفعة هذا الوطن. أجزم أن الرسالة قد وصلت وتم إدراكها جيدا لكن هل في الإعتصام فائدة ستتحقق أم خسارة متوقعة,لقد نزلت جموع الشعب المصري وتكاتفت لكي ترسل سهما يحمل رسالة قوية لو حملها حتي الحمام الزاجل وعبر بها البحار والمحيطات لوصلت أيضا وبمنتهي النجاح,لكن في اعتقادي أن في الإعتصام خساره لجلال هذا اليوم الذي لا نريدله ان ينجلي إلا في أبهي وأنجح وأفضل صورة.
لقد شهد الميدان أعدادا غفيرة ومتنوعة الإعتقاد والإنتماء الحزبي والديني وتنوعت لتجمع كافة أطياف الشعب المصري و كافة طبقاته, في هذا إنتصار عظيم علي فترة مرت خسر فيها الميدان تلك الأعداد, في هذا جلال وعظمة هذا اليوم, لا تضحوا بهذا المكسب العظيم بمسألة الإعتصام غير المخططة . الرسالة الحقيقيه كانت في تكاتف هؤلاء المصريين الذين أتوا من كل الميادين يحملون صور الشهداء و يرفعون شعارات تحمل في طياتها رسالة واضحة تقول نحن هنا وأن الشعب المصري حي يرزق ولن يتنازل عن ثورته فلا تجردوا اليوم من محتواه بالإعتصام .