أعلنت السيناتورة إليزابيث وارن عزمها منع بيع طائرات مقاتلة من طراز F-15 لإسرائيل في أعقاب الغارة الجوية القاتلة التي أودت بحياة سبعة من عمال الإغاثة في غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع. وخلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن نيوز سنترال"، شددت السيناتورة وارن على الضرورة الأخلاقية والقانونية للكونجرس للتحرك ردا على الأحداث المأساوية في غزة. وأكدت أن الكونجرس لا يمكنه الموافقة على مبيعات الأسلحة لدولة ما في انتهاك للقوانين الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بجهود الإغاثة الإنسانية. وأسفرت الغارة الجوية، التي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤوليتها عنها، عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة التابعين للمطبخ المركزي العالمي. وكان العمال يقومون بتسليم المساعدات الغذائية الأساسية إلى غزة عندما تعرضت قافلتهم للقصف. وفي خضم المداولات حول صفقة بيع أسلحة كبيرة لإسرائيل، والتي تشمل طائرات مقاتلة من طراز F-15 وذخائر أخرى، أكد السيناتور وارن على الحاجة إلى نهج جماعي يشمل السلطتين التنفيذية والتشريعية للحكومة الأمريكية. وانتقدت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أدت إلى خسائر كبيرة في أرواح المدنيين. ومن المتوقع أن يشارك الرئيس جو بايدن، الذي ذكر سابقًا أن إسرائيل لم تفعل ما يكفي لحماية عمال الإغاثة والمدنيين في غزة، في مناقشات مع رئيس الوزراء نتنياهو. وأعرب السيناتور وارن عن أمله في أن ينقل الرئيس بايدن لنتنياهو ضرورة إعادة تقييم السياسات الحالية التي تعرض حياة المدنيين للخطر وتقوض الدعم الدولي لإسرائيل. وردد السيناتور كريس كونز مشاعر السيناتور وارن، فاقترح أن تفكر الولاياتالمتحدة في فرض شروط على المساعدات المقدمة لإسرائيل في حالة استمرار تصرفات معينة، مثل العمليات العسكرية واسعة النطاق دون الالتفات إلى الخسائر في صفوف المدنيين. تعكس تصريحات السيناتور وارن وكونز المخاوف المتزايدة داخل الكونجرس بشأن الدعم الأمريكي لإسرائيل وسط الصراع المستمر في غزة.