صرح اللواء دكتور أحمد عبد الحليم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والخبير العسكري، بأن الصواريخ التي تمتلكها دولة إيران عابرة للقارات وتستطيع أن تصيب هدفًا في أوروبا وليس في إسرائيل فقط. وأكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيشعل المنطقة بأسرها إذا ما اتخذ قراره بتوجيه ضرب عسكرية مهما كانت محدودة أو غير محدودة، لأن حلفاء سوريا كثر في المنطقة على رأسهم إيران و"حزب الله اللبناني" إلى جانب روسيا والصين الرافضتان لضربة أوباما. وقال إنه لا يمكن الجزم حتى الآن بأن أوباما سيضرب سوريا بشكل أحادي بعد تراجع حلفائه في أوروبا عدا فرنسا، وأشار إلى أن اللجنة المسئولة عن إعداد تقرير بالضربة الكيماوية التي ارتكبت مؤخرًا لم تصدر تقريرها بعد، وأن التقرير إذا ما أدان المعارضة السورية واتهمها بذلك فسيكون موقف أوباما سيئا ولن تكون له حجة لضرب سوريا. جدير بالذكر أن نواب مجلس العموم البريطاني صوتوا ضد ما طرحته حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، يسمح من حيث المبدأ لبريطانيا بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، وانضمت ألمانيا لموقف نواب مجلس العموم البريطاني وفقا لما صرح به وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي في مقابلة صحفية أن بلاده "لن تشارك في عملية عسكرية في سوريا". أعقب ذلك تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن الضربة التي من المحتمل توجهها بلاده لسوريا، ستكون سريعة بحيث لا تدوم طويلا، مشيرا إلى أنهم كدولة زعيمة في العالم يتعين عليهم الرد على تجاوزات الأسد وإقدامه على استخدام أسلحة كيميائية محظورة دوليا. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، للصحفيين أمس، الجمعة، قبيل قمة رباعية عقدها في البيت الأبيض مع رؤساء أستونيا توماس هندريك الفيس، وليتوانيا داليا غريباوسكاتيه، ولاتونيا أندريس برزينس، الأمر الذي يزيد التكهنات بشأن شن الولاياتالمتحدةالأمريكية هجمة أحادية الجانب على نظام بشار الأسد.