أكد اللواء ممدوح طه خليفة، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن "القاعدة العسكرية للولايات المتحدةالأمريكية بدولة قطر والتي تمثل القاعدة المركزية والرئيسية لها بالشرق الأوسط هى أول الأهداف المهددة بالتدمير من الجانب الإيراني إذا ما أقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما على تسديد ضربة عسكرية لسوريا"، لافتًا إلى تزايد هذا الاحتمال بعد أن أخرجت إيران صواريخها بالفعل مؤخرًا استعدادًا للرد على أمريكا. وتوقع خليفة أن تكون تصريحات أوباما بهذا الشأن مجرد تهديدات وأنه لن ينفذ العملية العسكرية التي يتوعد بها بنسبة 80%، حفاظًا على قواعده العسكرية في الشرق الأوسط من جانب وحفاظًا على إسرائيل، لاسيما وأن إيران تمتلك صواريخ "عابرة للقارات" وقادرة على ضرب إسرائيل بها حال تنفيذ أوباما تهديداته بضرب سوريا. وقال إن "أوباما لن يضرب سوريا بأي حال إلا إذا كان واثقًا أنه لن يواجه رد فعل إيراني يهدد مصالحه، ومن جانب آخر فلابد أنه يدرك أن الكونجرس الأمريكي ضده فيهذا الشأن وأنه سيتعرض للوم شديد إذا ما بالغ في إهدار طاقات الولاياتالمتحدة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد فشله في تنفيذ المخطط الأمريكي بالمنطقة عقب إنفاقه لمليارات الدولار، الأمر الذي يواجه بسببه لومًا كبيرًا ومساءلة واسعة الآن". وقال إن "أحد الاحتمالات الضعيفة جدًا أن تصدق تهديدات أوباما ويتحرك بشكل أحادي دون تفكير فقط لمجرد أن يظهر قوته ويستعيد هيبته في الشرق الأوسط من جديد وقد يتسبب بهذه الطريقة في كارثة كبيرة على كل المستويات". جدير بالذكر أن نواب مجلس العموم البريطاني صوتوا ضد ما طرحته حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، يسمح من حيث المبدأ لبريطانيا بالمشاركة في عمل عسكري ضد سوريا، وانضمت ألمانيا لموقف نواب مجلس العموم البريطاني وفقا لما صرح به وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي في مقابلة صحفية أن بلاده "لن تشارك في عملية عسكرية في سوريا". أعقب ذلك تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن الضربة التي من المحتمل توجهها بلاده لسوريا، ستكون سريعة بحيث لا تدوم طويلا، مشيرا إلى أنهم كدولة زعيمة في العالم يتعين عليهم الرد على تجاوزات الأسد وإقدامه على استخدام أسلحة كيميائية محظورة دوليا. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي، للصحفيين أمس، الجمعة، قبيل قمة رباعية عقدها في البيت الأبيض مع رؤساء أستونيا توماس هندريك الفيس، وليتوانيا داليا غريباوسكاتيه، ولاتونيا أندريس برزينس، الأمر الذي يزيد التكهنات بشأن شن الولاياتالمتحدةالأمريكية هجمة أحادية الجانب على نظام بشار الأسد.