قال الرئيس الاميركي باراك أوباما، "نحن لم نتخذ بعد القرار النهائي حول الرد المناسب على ما قام به النظام السوري من استخدام السلاح الكيميائي، لكننا اتفقنا على أن يكون "ردا محدودا". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي، للصحفيين، اليوم الجمعة، قبيل قمة رباعية عقدها في البيت الأبيض مع رؤساء أستونيا توماس هندريك الفيس، وليتوانيا داليا غريباوسكاتيه، ولاتونيا أندريس برزينس. وأضاف أوباما "أدرس أنا وجيشي وفريق الأمن القومي، سلسلة خيارات بخصوص الرد على النظام السوري"، موضحا أن أي رد سيقومون به لن "يتضمن الدخول في التزامات مفتوحة، أو إنزال أي جنود أميركيين على البر، ونحن في تشاور مستمر مع حلفائنا والكونغرس وكافة الأطراف المعنية". وأكد الرئيس الأميركي على أن "ما قام به النظام السوري من استخدام للكيميائي والغازات السامة التي تسببت في مقتل النساء والأطفال أمر غير مقبول على الإطلاق"، لافتا إلى أن "النظام السوري بفعلته هذه قد أخل بالمعايير والقوانين الدولية، وأصبح يشكل تهديدا على المصالح الأميركية، وعلى حلفائنا دول الجوار السوري تركيا والأردن وإسرائيل" ومضى قائلا "استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا مؤخرا، يزيد من خطر استخدامها مجددا في المستقبل، وقد تسقط في يد الإرهابيين ليستخدموها ضدنا"، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي معنى بالرد على كل من اخترق المعايير الدولية التي تحظر أستخدام الأسلحة الكيميائية تحت أي ظرف. ولفت أوباما إلى أنهم كشفوا النقاب عن الأجزاء غير الخفية من الدراسة التي قامت بها منظمة الاستخبارات الأميركية حول استخدام الكيميائي في سوريا، مشددا على أن لديهم قناعة كبيرة في أن النظام السوري هو الذي استخدم الكيميائي في ال21 من الشهر الجاري ضد المدنيين مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 مدني من بينهم مئات الأطفال. ووصف أوباما ما قام به نظام البعث السوري، ب"التحدي الكبير للعالم"، مؤكدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت على مثل تلك التصرفات التي قد تشجع على تصرفات مماثلة في المستقبل. ونوّه إلى أن الضربة التي ستوجه لسوريا لن يكون فيها اشتباكات داخلية على الأرض، مشيرا إلى أنها ستعد رسالة قوية لدول العالم الأخرى لكى تحترم معايير ومحاذير المجتمع الدولي بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية.