قال مستشار كبير للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مجال السياسة الخارجية اليوم، إن رفض البرلمان البريطاني السماح بتوجيه ضربة محتملة لسوريا يظهر تفهما دوليا متزايدا لمخاطر التدخل العسكري في الصراع. وقال يوري أوشاكوف للصحفيين: "بدأ الناس يتفهمون مدى خطورة هذه السيناريوهات خاصة حين لا يكون هناك تفويض" باستخدام القوة مشيرا فيما يبدو إلى عدم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يجيز تنفيذ الضربة. وأضاف أنه يعتقد أن تصويت مجلس العموم البريطاني الذي جرى أمس، يعكس رأي الأغلبية في أوروبا بكاملها وليس في بريطانيا وحسب. وتعارض روسيا الحليف الدبلوماسي الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، أي تدخل عسكري في سوريا وتحذر من أن الهجوم سيزيد التوترات ويقوض فرص إنهاء الحرب الأهلية. وقال أوشاكوف "روسيا تعمل بجد لتجنب سيناريو (التدخل) العسكري في سوريا". وتملك روسيا حق النقض (الفيتو) باعتبارها من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وعطلت ثلاثة قرارات كانت تهدف إلى إدانة الأسد لكنها في الوقت نفسه تحثه على وقف العنف. وأشار مسؤولون أمريكيون بعد تصويت البرلمان البريطاني إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مستعد للمضي قدما في تنفيذ عمليات محدودة لمعاقبة سوريا على هجوم مزعوم بالسلاح الكيماوي حتى بدون وعود محددة بمساندة من حلفائه.