قال خضير الخزاعي، نائب رئيس الجمهورية العراقي، اليوم الخميس، إن السن المتقدم للرئيس جلال طالباني يجعل تعافيه بطيئاً. وفي تصريحات صحفية، في مدينة السلمانية بشمال العراق، أعرب الخزاعي عن اعتقاده بأن هناك "تطوراً لا بأس به" في وضع الرئيس الصحي، إلا أنه بطيء؛ وذلك بسبب تقدمه فى العمر، (أكثر من 80 عاما). وتعرض الطالباني لجلطة دماغية في ديسمبر 2012، ونقل أولاً إلى مستشفى ببغداد ثم إلى ألمانيا لتلقي العلاج ولا يزال هناك. وفيما تمتنع الحلقة المقربة من الرئيس العراقي من أفراد أسرته وقيادة حزبه عن الإدلاء بتفاصيل عن وضعه الصحي، انتقد سياسيون عراقيون التكتم على صحة الرئيس وعدم السماح بزيارته في مشفاه بألمانيا. ولم يفصح نجم الدين كريم، الطبيب الخاص للطالباني ومساعده في قيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، منذ فترة توعك الرئيس العراقي قبل 8 أشهر سوى عن معلومات عامة تقول إن صحة الرئيس في" تحسن مستمر". وقد أدى التكتم على وضع الطالباني الصحي إلى بروز انتقادات من سياسين عراقيين، حيث أشار عدد منهم إلى تداعيات غياب الرئيس لفترة طويلة على أداء الدولة. وفي هذا الصدد، أعلن عدد من البرلمانيين العراقيين خلال شهر أغسطس الجاري اعتزامهم تشكيل وفد لزيارة المشفى التي يرقد فيها طالباني؛ بهدف الوقوف على حقيقة وضعه الصحي. وقال النائب المستقل بالبرلمان العراقي، حسن العلوي في بيان أصدره، اليوم، إن وسائل الإعلام العراقية والعربية تتناقل أسئلة عديدة حول الوضع الصحي لرئيس الجمهورية وذلك انعكاساً لتساؤلات عامة تشغل اهتمام الشارع العراقي. ودعا العلوي في بيانه الاتحاد الوطني الكردستاني (حزب الطالباني) وعائلة الرئيس بشكل خاص إلى "الاستجابة لهذه المطالبات الشعبية الصادقة والتحول من الحرص الخاص الى الوطني العام"، حسب قوله. بدوره، قال السياسي الكردي وعضو البرلمان العراقي محمود عثمان، إنه "من الطبيعي لأي شخص أن يطّلع على تفاصيل وضع الرئيس أو زيارته". وأضاف لمراسل "الأناضول": "ليس هناك ما يمنع زيارة رئيس الجمهورية وعلى الأطباء أن ينشروا في تقارير طبيعة وضع الرئيس الحالي ويجيبوا عن الأسئلة المثارة". في الوقت نفسه وعدت هيرو إبراهيم أحمد عقيلة الطالباني أنصاره ب"أخبار سارة" بشأن صحة الرئيس. وقالت في تصريحات صحفية مؤخرا إن الرئيس في تحسن وأنها ستعلن عن "بشرى سارة تخص تعافيه وعودته في أقرب وقت".