من المتوقع أن يصدق أعضاء مجموعة السبع على ترتيب أمني طويل الأمد مع أوكرانيا في قمة الناتو اليوم الأربعاء، وفق ما ذكرت شبكة بي بي سي نيوز. وسيشمل الترتيب المعدات الدفاعية والتدريب وتبادل المعلومات الاستخباراتية. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الاتفاق سيرسل "إشارة قوية" إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. يأتي ذلك بعد أن انتقد الرئيس الأوكراني زيلينسكي إحجام الناتو عن منح كييف إطارًا زمنيًا للانضمام إلى الحلف. وقال سوناك إن حلفاء كييف يكثفون "ترتيباتهم الرسمية لحماية أوكرانيا على المدى الطويل". وذكر "لا يمكننا أبدا أن نرى تكرارا لما حدث في أوكرانيا وهذا الإعلان يعيد تأكيد التزامنا بضمان عدم تركها عرضة لروسيا مرة أخرى". وأضاف أن دعم "طريق كييف إلى عضوية الناتو" ، وكذلك "الترتيبات الرسمية والمتعددة الأطراف والثنائية" من قبل أعضاء الناتو سيرسل رسالة واضحة إلى الرئيس الروسي و "يعيد السلام إلى أوروبا". قال حكومة بريطانيا في عشرة داونينج ستريت، إن المملكة المتحدة لعبت دورًا رائدًا في الاتفاقية التي تضم شركاء G7 كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة. ومن المتوقع اليوم الأربعاء الاعلان عن مزيد من التفاصيل. أوكرانيا مثل إسرائيل ووفق ما ذكر مراقبون ودبلوماسيون، فقد اقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشكل معلن، في وقت سابق نموذجًا لأوكرانيا يشبه اتفاق بلاده مع إسرائيل. بموجب هذا الاتفاق ، التزمت واشنطن بتقديم 3.8 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويًا على مدى عقود . ولكن على عكس عضوية الناتو - لا يشمل ذلك بندًا لمساعدة الدولة المستهدفة في وقت الهجوم. يأتي إعلان مجموعة السبع بعد أن قال الناتو إن أوكرانيا يمكن أن تنضم إلى التحالف العسكري "عندما يتفق الأعضاء ويتم استيفاء الشروط" - وهو تأخير وصفه زيلينسكي بأنه "سخيف". تقبل كييف عدم قدرتها على الانضمام إلى الناتو عندما تكون في حالة حرب مع روسيا لكنها تريد الانضمام في أقرب وقت ممكن بعد انتهاء القتال. وقال زيلينسكي أمام الحشود في العاصمة الليتوانية يوم الثلاثاء: "الناتو سيعطي أوكرانيا الأمن - أوكرانيا ستجعل التحالف أقوى". كان زيلينسكي قد غرد في وقت سابق بأن "عدم اليقين هو ضعف" ، وقال إن عدم وجود إطار زمني متفق عليه يعني أن عضوية بلاده في نهاية المطاف يمكن أن تصبح ورقة مساومة. يبحث الناتو عن الوحدة بشأن الحرب في أوكرانيا ورقة خاصة ربما لم يقل الناتو متى وكيف يمكن لأوكرانيا الانضمام إلى الحلف ، لكن الدبلوماسيين أكدوا أنهم وضعوا طريقًا واضحًا للعضوية، مع تقصير عملية التقديم المرهقة بشكل كبير. وقالوا إنهم أدركوا أن الجيش الأوكراني أصبح أكثر احترافية وأكثر "تكاملاً سياسيًا" مع قوات الناتو ، ووعدوا بمواصلة دعم الإصلاحات في قطاع الديمقراطية والأمن في أوكرانيا. كما سلط دبلوماسيون الضوء على إنشاء مجلس جديد للناتو وأوكرانيا، يجتمع يوم الأربعاء للمرة الأولى ، والذي سيمنح كييف الحق في دعوة اجتماعات الحلف بأكمله.
