في الوقت الذي يختلف فيه أعضاء الناتو ، في علامة نادرة ، على قرار الولاياتالمتحدة بتزويد أوكرانيا بالقنابل العنقودية ، من المتوقع أن يسقط التحالف العسكري عقبة كبيرة أمام محاولة كييف للانضمام إلى العضوية في اجتماع في العاصمة الليتوانية فيلنيوس. أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أمله في أن تقدم قمة الناتو التي تستمر ليومين "إشارة واضحة" بأن كييف يمكن أن تنضم إلى حلف الناتو بمجرد انتهاء الحرب مع روسيا، وفق ما ذكرت شبكة آر إف آي. أطلق الكرملين تحذيرًا يوم الاثنين ، من أن عضوية أوكرانيا سيكون لها "عواقب سلبية للغاية على الهيكل الأمني بأكمله في أوروبا". من المتوقع أن يتخلى الناتو عن الطلب من أوكرانيا، استيفاء خطة عمل العضوية، وهي قائمة بالأهداف السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يتعين على دول أوروبا الشرقية الأخرى الوفاء بها قبل الانضمام إلى الحلف. ومع ذلك ، حتى إذا تم إلغاء شرط خطة عمل العضوية ، فستظل أوكرانيا بحاجة إلى إكمال المزيد من الإصلاحات قبل الانضمام للحلف.
قال مراقبون، أنه من المتوقع أن يُظهر القادة في الناتو وحدة بشأن عضوية أوكرانيا، بينما يضغط الأعضاء على تركيا للتخلي عن معارضتها لعضوية السويد التي تمت الموافقة عليها بالكامل. لا تزال تركيا والمجر العضوين الوحيدين في الناتو اللذان ما زالا يقفان في طريق التصديق بالإجماع على دخول السويد للحلف، وقد أشارت المجر بقوة إلى أنها ستحذو حذو تركيا. أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن إحباطه المتكرر مما وصفه بفشل السويد في الوفاء بوعودها للتعامل مع المسلحين الأكراد.
قبل قمة الناتو ، التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك خلال توقف في لندن يوم الاثنين ، وسط قلق بريطاني بشأن صفقة الذخائر العنقودية ، وهو موضوع رئيسي للمناقشة. وتعد بريطانيا واحدة من أكثر من 120 دولة وقعت اتفاقا يحظر إنتاج وتخزين وبيع واستخدام القنابل العنقودية التي تقول جماعات حقوقية إنها تشكل خطرا على السكان المدنيين بعد فترة طويلة من قذفها. وقال بايدن إن قرار إرسال الأسلحة "صعب للغاية" ، لكن ذخيرة القوات الأوكرانية "تنفد". وقلل مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان من شأن أي خلاف بين الزعيمين وداخل الناتو ، قائلاً إن بايدن وسوناك "على نفس الصفحة من الناحية الاستراتيجية بشأن أوكرانيا". ومع ذلك ، نددت الصين بالخطوة ووصفتها بأنها "غير مسؤولة" وقالت إنها قد تؤدي إلى "مشاكل إنسانية". في غضون ذلك ، أعلنت ألمانيا أنها ستقدم تعهدًا جديدًا مهمًا بتقديم معدات عسكرية لأوكرانيا خلال قمة الناتو لتعزيز هجوم كييف المضاد ضد روسيا.
