قالت الشرطة ان مسلحين نصبوا كمينا لشاحنة صغيرة تقل جنودا عراقيين وفتحوا النار في هجوم آخر على نقطة تفتيش في شمال العراق مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا يوم الأربعاء. وقتل تسعة من رجال الشرطة في الهجوم على نقطة التفتيش الذي وقع في قرية الشورى التي تقع على مسافة 50 كيلومترا إلى الجنوب من الموصل ثالث أكبر مدينة عراقية وعاصمة محافظة نينوى التي يسكنها غالبية من السنة. وفي هجوم منفصل نصب المسلحون كمينا على الطريق المؤدي إلى الموصل من بغداد وقتلوا بالرصاص أربعة جنود في تكريت التي تقع على بعد 150 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية. وصعد مقاتلون اسلاميون سنة هجماتهم على الحكومة التي يتزعمها الشيعة في الشهور القليلة الماضية وباتوا يوجهون ضربات شبه يومية تقريبا. وسلط حادث الهروب الجماعي لسجناء قرب العاصمة يوم الاحد الاضواء على تدهور الوضع الامني بعد ان فر نحو 500 سجين بينهم اعضاء كبار في تنظيم القاعدة عقب هجوم شنه مسلحون على سجنين. وأعلنت الدولة الاسلامية في العراق والشام التي شكلت من اندماج فرعي القاعدة السوري والعراقي المسؤولية عن الهجمات وقالت انها أفرجت عن رفاقها السجناء بعد استعدادات استمرت عدة أشهر. وقال مسؤول أمني لرويترز يوم الثلاثاء إن بعض السجناء الهاربين يتجهون إلى سوريا للانضمام الى صفوف مقاتلي المعارضة ومعظمهم من السنة في معركتهم للاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وأشعلت الحرب الأهلية السورية التوترات الطائفية في أرجاء المنطقة وجذبت أيضا مقاتلين شيعة من العراق. ووفقا لجماعة ضحايا الحرب في العراق التي تحصي عدد قتلى العنف هناك قتل أكثر من 720 شخصا في هجمات مسلحين في العراق خلال يوليو حتى الآن. وأسفر انفجار ثلاث قنابل وضعت على جانبي طرق في مدينة كركوك عن سقوط عدد من المصابين بينما أسفر انفجار سيارة ملغومة بالقرب من سوق في بلدة طوزخورماتو عن إصابة ثلاثة أشخاص.