داهمت الشرطة النمساوية، 15 عنوانا مختلفا في وقت متزامن، في العاصمة فينا، بناءً على بلاغ وصلهم من مجهول، يشير إلى أن هناك مجموعة محتجزة في أحد البيوت، من قبل أشخاص يتاجرون بالبشر، وأوقفت الشرطة 8 أشخاص خلال عملية المداهمة. وشارك في عملية المداهمة قوات التدخل السريع بالشرطة النمساوية، والتي تعرف باسم "ويغا"، وذلك بالتعاون مع وحدة مكافحة الإرهاب التي يطلق عليها "كوبرا"، وأطلقوا على العملية اسم "عملية هاسكوفو"، نظرا لأنها تتعلق بسيدات جاءوا من منطقة "هاسكوفو" البلغارية، وأجبروا على ممارسة الدعارة من قبل الشبكة التي تدير التجارة في البشر. وأشار "غيرهارد هايمدر" الناطق باسم دائرة الإجرام في مدينة فينا، إلى أن هناك 21 سيدة، خدعوا وأحضروا من منطقة هاسكوفو إلى فينا، وأن الشبكة أخذت منهم جوازات السفر والبطاقات الشخصية، وأجبروهم على العمل في مجال الدعارة. وأضاف "هايمدر"، أن أعضاء الشبكة التي تتاجر بالبشر، تستولي على الأموال التي يحصل عليها السيدات نتيجة الدعارة، وأنهم يستدخمون السيدات كعبيد، يفعلون بهن ما يشاءون. وأفاد "غيرالد تاتزرن" ممثل مركز أبحاث التجارة بالبشر في النمسا، أن 6 آلاف و200 سيدة مسجلة يمارسون الدعارة في البلاد، إضافة إلى أكثر من 4 آلاف سيدة تُجبر على ممارسة الدعارة.