كشفت بيانات وزارة الداخلية البريطانية أن عشرات الآلاف من المهاجرين ينتظرون أكثر من عام من أجل قرار بشأن طلب اللجوء الخاص بهم، كما أن هناك المئات الذين قد تصل مدة انتظارهم أكثر من خمس سنوات. ونقلا عن وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، فإن البيانات التي حصل عليها مجلس اللاجئين بموجب قوانين حرية المعلومات أشارت إلى أن عدد الأشخاص الذين ينتظرون الحصول على قرار أولي بشأن طلب اللجوء إلى المملكة المتحدة تضاعف أربع مرات تقريبا خلال السنوات الخمس الماضية من 29 ألفا و522 في ديسمبر 2017 إلى 122 ألفا و206 في يونيو 2022. وأوضحت البيانات أن الرقم في ديسمبر 2020 كان 64 ألفا و891، وهو ما يعني أن العدد تضاعف تقريبا في 18 شهرا. خطة مفصلة من اللاجئين.. بريطانيا تتوقع وصول آلاف الأفغان العام المقبل بريطانيا دولة عطوفة.. سوناك يحاول إصلاح ما أفسدته وزيرة الداخلية بشأن اللاجئين وجدير بالذكر أن الحكومة البريطانية تنفق 6.8 مليون جنيه إسترليني ( 8.05 مليون دولار) يوميا لإيواء المهاجرين في الفنادق. وأظهرت أرقام وزارة الداخلية المنشورة في أغسطس الماضي أن تكلفة نظام اللجوء في المملكة المتحدة تجاوزت 2 مليار جنيه إسترليني سنويا لأول مرة، وذلك مع أكبر عدد من طلبات اللجوء خلال عقدين. وتتعرض وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان لضغوط متزايدة لإصلاح نظام اللجوء في المملكة المتحدة، والذي وصفته هي وسابقتها بريتي باتيل بأنه "معطل". ووصف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في وقت سابق، بريطانيا بأنها "مكان عطوف ومرحب" بطالبي اللجوء، في محاولة لتصحيح الخطأ الذي وقعت فيه برافرمان. وقال سوناك، إن "البلاد مكان عطوف ومرحب بطالبي اللجوء، لكن هذا يعتمد على قدرة البلاد على مراقبة حدودها بشكل فعال". وقد واجهت وزيرة الداخلية البريطانية، انتقادات شديدة لوصفها وصول طالبي اللجوء بأنه "غزو"، حيث حذر مشرعون من مختلف الأطياف السياسية من خطر استخدام لغة تحريضية. ونقل المتحدث باسم رئيس الوزراء عن سوناك قوله: "هذه دولة عطوفة وستظل كذلك". وأوضح سوناك أن: "وزيرة الداخلية كانت تحاول شرح الحجم الهائل للتحدي الذي يواجه البلاد ومن المهم السيطرة على حدودنا حتى نتمكن من توفير طرق آمنة لطالبي اللجوء الآخرين".
