تعد شركة سيمنز Siemens الالمانية من أكبر منتجي التقنيات الموفرة للطاقة في العالم، كما أنها تلعب دورًا رائدًا في حلول البنية التحتية والصناعة. ومنذ تأسيسها في العام 1847، وفتح أول مكتب لها في القاهرة عام 1901، ساهمت شركة سيمنز بشكل كبير في أكثر المشاريع المحورية للاقتصاد المصري في جميع القطاعات. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأحد، جو كايزر، رئيس المجلس الإشرافي لشركة سيمنز العالمية للطاقة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى جانب كريستيان بروخ الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز للطاقة، والمهندسة ليلى الحارس العضو المنتدب لشركة سيمنز للطاقة بمصر. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول بحث التعاون المشترك مع شركة سيمنز العالمية للطاقة في مشروعات الطاقة الخضراء في إطار سعي مصر لتصبح مركزاً إقليمياً لإنتاج وتبادل الطاقة الجديدة والمتجددة. وأعرب الرئيس السيسي عن التقدير لما حققته شركة "سيمنز" من إنجازات في تنفيذ المشروعات التنموية بمصر وجهودها الناجحة فى إنشاء محطات توليد الكهرباء في مصر، مؤكداً سيادته التطلع لتعزيز الاستفادة من خبرات الشركة في عدة قطاعات تنموية في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات الربط الكهربائي، بالإضافة إلى التدريب والتأهيل المهني للكوادر المصرية فنياً وحرفياً على نحو يرسخ المعايير الألمانية المتمثلة في قيم الأداء العالي والمستوى الدقيق في الإنتاج. من جانبه، أعرب "جو كايزر" عن تشرفه بلقاء الرئيس، مثمناً مسيرة التعاون المثمرة مع مصر، والتي تجسدت في عدة مشروعات في مجال الطاقة، أبرزها محطات سيمنز الثلاثة الحديثة لتوليد الكهرباء اللاتي أصبحن العمود الفقري الحالي لشبكة الكهرباء المصرية، حيث تعتبرهن سيمنز إحدى الأيقونات البارزة في تاريخ نشاط الشركة منذ نشاتها. كما أكد كايزر على تطلع "سيمنز" لاستمرار وتطوير الشراكة القائمة مع مصر، خاصةً في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك على خلفية الإنجازات الملموسة التي تحققت في مصر خلال الفترة الماضية في مجالات التنمية وتطوير البنية التحتية، واعتزاز شركة "سيمنز" بتعاونها الوثيق مع مصر، والذي أسفر عن نجاح كبير لأنشطتها في مصر نظراً للدعم والإشراف المباشر من قبل الرئيس. وبعد إشادة الرئيس السيسي بجهود شركة سيمنز العالمية والمشروعات الهامة التي حققتها قي مصر، نلقي الضوء على أهم ما قامت به شركة سيمنز العالمية في مصر . إنجازات شركة سيمنز في مصر تتعاون مصر مع شركة سيمنز الألمانية في عدة مجالات، ويمتد هذا التعاون لأكثر من 121 عاما، نلخص أبرزها فيما يلي: - بدأ أول تواصل تجاري لشركة سيمنز مع مصر تحت اسم سيمنز آند هالسكاز Siemens & Halske's (SH) وذلك في العام 1856، وفي عام 1928، عملت الشركة في مصر من خلال مكتبها الفني الذي تم إعادة تسميته ليصبح "سيمنز الشرق الأوسط". - في العام 1976 وردت الشركة محطة محولات فرعية للميناء والمنطقة الصناعية بالدخيلة، وصدر أمر توريد من قبل سكك حديد مصر لتجهيز خط دلتا النيل بأنظمة التحكم المركزية والأوتوماتيكية وباحدث النظم المتشابكة وذلك عام 1978. - وفي العام 2005 تم الاتفاق على أن تُسلِّم شركة سيمنز محطة الجهد العالي لربط محطة الكريمات لتوليد الكهرباء بشبكة الكهرباء القومية، كما قدمت سيمنز تكنولوجيا الرعاية الصحية لمستشفى سرطان الأطفال في عام 2006، وقد قامت شركة سيمنز في عام 2009 بتنفيذ التجهيزات التكنولوجية اللازمة في منجم السكري للذهب، وقدمت في عام 2010 الدعم الكامل للخط الثاني الأتوماتيكي لشركة الدخيلة للسكر. - وفي مايو 2022 وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي تعاقد مع شركة سيمنز العالمية لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي 3 خطوط يبلغ طولها حوالي 2000 كم، وبالتالي مصر سيكون لها سادس أكبر وأحدث شبكة للسكك الحديدية عالية السرعة في العالم، وستعمل الشبكة الكهربائية بالكامل على خفض انبعاثات الكربون بنسبة 70% مقارنة بالنقل الحالي بالسيارات أو الحافلات مما يدعم جهود مصر في تحويل قدرتها على التنقل إلى وسيلة أكثر استدامة. حجم استثمارات سيمنز بمصر وبلغ حجم استثمارات "سيمنز" في مجال الطاقة بمصر في العام 2016، 8 مليارات يورو، وقد وصل حجم إيرادات شركة سيمنز الألمانية الإجمالي 83 مليار يورو خلال العام المالي 2018، فيما يصل صافي أرباحها 6.1 مليار يورو، ويصل إجمالي أصول الشركة 138.9 مليار يورو، كما يصل حجم إنفاقها على البحث والتطوير 5.6 مليار يورو، ويعمل بالشركة 379 ألف موظف على مستوى العالم. ومن الجدير بالذكر أنه في العام 2018 قام الرئيس السيسي، بتكريم جوزيف كايزر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية، لمجهودات الشركة في إنجاز المشروعات القومية في قطاع الكهرباء في وقت قليل.
