مسلحون ملثمون يطوف مسلحون ملثمون شوارع تكسوها مياه الأمطار فى بلدة الزبدانى التى كانت منتجعًا للاسترخاء وتحولت إلى مركز للانتفاضة ضد حكم الرئيس السورى بشار الأسد. وقد سيطر معارضو الأسد على الزبدانى التى تقع على سفح تل على الحدود السورية اللبنانية، ويقولون إنهم يقاتلون ضد قمع الحكومة لاحتجاجات خرجت منذ عشرة أشهر للمطالبة بإنهاء حكم عائلة الأسد الممتد منذ 42 عاما. وتصور لقطات فيديو صورها هواة حياة المسلحين وسكان البلدة التي يعيش فيها 40 ألفا قبل ان تهاجم قوات تدعمها الدبابات الزبداني يوم الجمعة مما أسفر عن إصابة نحو 40 شخصا لكن الهجوم فشل في استعادة السيطرة على البلدة. وتلقي حركة تمرد ناشئة تضم متمردين مسلحين ومنشقين عن الجيش يطلقون على أنفسهم اسم "الجيش السوري الحر" بظلالها على الاحتجاجات السورية التي كانت سلمية في أول المطاف. وتقول الأممالمتحدة إن قوات الأمن قتلت أكثر من خمسة آلاف شخص منذ بدء الاحتجاجات في سوريا في مارس الماضى، وتلقي دمشق باللوم على "ارهابيين مسلحين" يدعمهم الغرب وتقول انهم قتلوا ألفين من قوات الامن. ويقول سكان في الزبداني انهم يتعرضون لهجمات في الليل من الجيش. وتظهر اللقطات ومضات ضوئية كما يمكن سماع أصوات انفجارات. وكان هجوم الجمعة الماضي على الزبداني هو الاكبر ضد معارضي الاسد منذ وصول بعثة مراقبين تابعة لجامعة الدول العربية إلى سوريا لمراقبة اتفاق سلام يقول منتقدون إنه فشل فى إنهاء العنف. وأوقف الجيش العمليات يوم الأحد أثناء زيارة قصيرة قام بها المراقبون للبلدة. وقال نشطاء ان نحو 200 أسرة فرت من البلدة منذ ذلك الحين بعد قصف مستمر من 50 دبابة قالوا انها شاركت في الهجوم. وقال نشط وهو يشير الى درج منهار في أحد المنازل "لدينا خمس نساء في المستشفى وفي وحدة العناية المركزة بسبب نيران الصواريخ هنا. أين مراقبي الجامعة العربية؟!". ويظهر المقاتلون الملثمون في الزبداني والذين تصدوا لهجوم مبدئي للجيش وساعدتهم في ذلك برودة الطقس فى اللقطات وهم يقومون بدوريات فى الشوارع الخالية بالبلدة. وجاب مسلحون آخرون من الجيش السورى الحر شوارع البلدة وقاموا بتشغيل أغان احتجاجية في مكبرات صوت من سياراتهم وكانوا يتحدثون مع بعضهم البعض من خلال اللاسلكي. وأظهرت اللقطات سكانا في الزبداني يتفاخرون بانتفاضتهم ويلونون الجدران بألوان علم الاستقلال السوري ويعلقون لافتات تحمل رسالة واضحة للاسد تقول "ارحل." "وكانت الزبدانى منتجعا صيفيا يقصده سكان العاصمة هربا من الحر الشديد وطلبا لعطلة أسبوعية في أجواء ألطف بالبلدة الريفية الواقعة على بعد 30 كيلومترا فقط عن دمشق.