* العربي: التقارير الواردة من رئيس بعثة المراقبين تدعو للقلق لكن معدل القتل “تراجع” في ظل وجود المراقبين عواصم- وكالات: قال قيادي بالمعارضة السورية إن قوات نظامية تدعمها الدبابات اقتحمت بلدة قرب الحدود مع لبنان اليوم الجمعة في أول هجوم عسكري كبير منذ دخول بعثة المراقبين العرب سوريا الشهر الماضي. وقال كمال اللبواني وهو شخصية معارضة رفيعة المستوى من الزبداني فر إلى الأردن قبل أسبوعين إن الاتصالات قطعت لكنه تمكن من الاتصال بعدد من السكان. وتابع أن الدبابات تقصف البلدة بعد أن دخلت ضواحيها لكن السكان يقاومون. ومضى يقول إن الجيش السوري الحر له وجود قوي في المنطقة. وشهدت الزبداني وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 40 ألف نسمة وتقع على بعد 30 كيلومترا شمال غربي دمشق مظاهرات كبيرة متكررة تطالب بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وقال اللبواني إن سكان الزبداني حملوا السلاح لحماية أنفسهم معربا عن مخاوفه من سقوط عدد كبير من الخسائر البشرية. وأوضح أن 50 دبابة على الأقل تشارك في الهجوم وأن أصوات الانفجارات تدوي بالفعل في مناطق سكنية. وفي الغضون، قال نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إنه يخشى أن تتطور الاضطرابات في سوريا إلى حرب أهلية تلقي بآثارها السيئة على المنطقة كلها. وأضاف العربي أن الأحداث التي تجري من الممكن أن تؤدي إلى حرب أهلية. وقال في حديث إلى قناة الحياة المصرية إن أي مشكلات في سوريا ستؤدي إلى عواقب في الدول المجاورة. ووصف التقارير الواردة من رئيس بعثة المراقبين بأنها مدعاة للقلق لكنه قال إنه ليس هناك شك في أن معدل القتل قد تراجع في وجود المراقبين. ويتعارض ذلك مع وجهة نظر مسؤول رفيع في الأممالمتحدة قال أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي إن معدل القتل تسارع ليصل إلى نحو 40 قتيلا يوميا منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا حسب رواية السفيرة الأمريكية في المنظمة الدولية. وتقول جماعات المعارضة السورية وواحد على الأقل من المراقبين الذين تركوا البعثة إن المراقبين التابعين للجامعة العربية ليس لهم دور سوى منح الأسد مزيدا من الوقت.