قال محمد الشقفة مراقب الإخوان المسلمين في سوريا أن على قوى العالم زيادة الضغوط الدبلوماسية على الرئيس السوري بشار الاسد ودعا إلى تطبيق حظر جوي وإقامة "مناطق آمنة" لمساعدة معارضي الرئيس السوري. وأضاف محمد الشقفة أن على جامعة الدول العربية التي أرسلت مراقبين لتقييم تنفيذ سوريا لخطة لانهاء العنف المستمر منذ عشرة أشهر أن تضغط على مجلس الامن الدولي لاتخاذ "اجراءات رادعة" مع الاسد. وقال الشقفة ان جماعة الاخوان تؤيد تماما الاحتجاجات السلمية وتريد من القوات المعارضة أن تقتصر في عملياتها على الدفاع عن المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بانهاء حكم الاسد المستمر منذ 11 عاما. وكانت الجماعة قد قامت بتمرد مسلح ضد نظام والد الرئيس الحالي حافظ الاسد عام 1982 والتي قضى عليها تماما في نهاية الامر. وعندما سئل عن الطلب التالي الذي يجب على الجامعة العربية طلبه من الاممالمتحدة قال الشقفة انه يريد فرض "منطقة حظر جوي ومناطق امنة" لكنه رفض أن يصل ذلك الى حد التدخل العسكري. وتقول الامم المتجدة ان أكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في حملة قمع لمظاهرات سلمية أصبح يطغى عليها بصورة كبيرة عمليات ينفذها الجيش السوري الحر الذي يتألف من عسكريين انشقوا على الجيش السوري. وتقول سوريا ان ألفين من افراد الجيش والقوات الامنية قتلوا. وقال الشقفة ان جماعة الاخوان المسلمين حثت الجيش السوري الحر على الدفاع عن نفسه وعن المحتجين فحسب. وأضاف "لا أنصح الجيش السوري الحر بشن أي هجمات.. غير ان الهجمات الدفاعية (هي المقبولة). لا نريد حربا ولا نريد مواجهة." وأكد الشقفة أن جماعة الاخوان ترفض وساطة ايران قائلا ان على طهران أن تنأى بنفسها عن السلطات السورية رافضا أي اقتراح يتيح للاسد البقاء في السلطة. ومضى يقول "أرسلوا وسيطا تركيا لكننا رفضنا الحوار وقلنا للوسيط اننا لن نتحدث للايرانيين ما لم يعدلوا موقفهم من النظام." وتابع "عرضوا (علينا) المشاركة في السلطة. أهم شئ هو أنهم أرادوا ضمانا لبقاء الاسد. بالنسبة لنا ليس مقبولا بقاء بشار في السلطة بعد كل هذه الجرائم". ميدانيا، انسحبت القوات السورية من بلدة الزبداني الخميس والتي تقع بالقرب من لبنان بعد اتفاق مع قوات معارضة لوقف القتال حسبما قال زعيم معارض كبير على اتصال بسكان البلدة وقال كمال اللبواني ان عشرات الدبابات والمدرعات التي كانت تطوق الزبداني على بعد 30 كيلومترا شمال غربي العاصمة السورية انسحبت مساء الاربعاء الى ثكناتها على بعد ثمانية كيلومترات وان الاغذية والامدادات الاساسية بدأت تصل الى البلدة. وأضاف اللبواني الموجود في العاصمة الاردنية عمان ان الهجوم على الزبداني يمكن أن يتجدد في أي وقت وانهم ربما يكونون انسحبوا من المنطقة لانهم يريدون ارسال قوات اكثر ولاء بدلا من جنود أبدوا ترددهم في اقتحام البلدة.