قام شكري ابو عميرة رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون باستدعاء مذيع نشرة الاخبار جورج رشاد لمكتبه، عقب وصفه لما يحدث في ميادين مصر بثورة 30 يونيو. وقام أبو عميرة بالاستماع لأقواله فيما يخص التغطية الإعلامية للمظاهرات، مبدياً اعتراضه علي طريقة التعامل مع مراسل التليفزيون عن الاتحادية، وسؤاله عن سلمية الثورة. وقال أبو عميرة إنه تعامل مع المراسل باعتباره محللا سياسيا، بينما دوره نقل صورة ما يحدث. ونفي جورج في تصريح خاص ل"صدي البلد" أن يكون قد تمت إحالته للتحقيق، وانما ما تم معه في مكتب رئيس قطاع الاخبار ورئيس الاتحاد، هو مجرد مناقشة في شكل التناول. وأوضح أنه عندما قال إن ما يحدث في الشارع بالثورة، كان مجرد وصف لحجم الحشود الموجودة في الميادين، وأنه مهنيا يري أن كلمة ثورة لا يمكن إطلاقها علي الوضع الحالي إلا بعد أن يصل الحراك السياسي إلي نتائج تتيح استخدام مصطلح ثورة. وأضاف أن نقطة الخلاف في الرأي بينه وبين قياداته - التي أكد علي علاقته الودية بهم - كانت فى مهنية التناول، واصفا أنه خلاف طبيعي في العمل الإعلامي. وأكد وجهة نظرة بأنه لم يخرج عن المهنية عندما سأل المراسل عن الشعارات التي رفعها المتظاهرون في محيط رابعة العدوية، والتي تضمنت مؤشرات لاستخدام القوة، والتهديد بالعنف، رغم أن المظاهرة تحمل عنوان "لا للعنف"، وقام المراسل بعدها بنقل الصورة عبر حديثه لما يتردد من هتافات، وظهور الخوذ والدروع في محيط المظاهرات. من جانبه، أصدر محررو قطاع الأخبار باتحاد الإذاعة والتليفزيون، بيانا بادروا فيه بالاعتذار إلى الشعب المصري بسبب ضعف التغطية الإخبارية والافتقار إلى الصورة في العديد من المواقع الحيوية المكتظة بالمتظاهرين في أغلب محافظات الجمهورية. وقال العاملون في بيانهم: "نتوجه نحن العاملين بقطاع الأخبار للشعب المصري بالاعتذار عن ضعف التغطية الإخبارية وافتقارنا للصورة في العديد من المواقع الحيوية التي تكتظ بالمتظاهرين في غالبية المحافظات وبعض المواقع المهمة داخل القاهرة، وذلك نتيجة تعنت وتعمد المسئولين، الذين رفضوا خروج الكاميرات لتصوير الأحداث لتلقيهم تعليمات عليا بذلك رغم تأكيد رئيس قطاع الأخبار أنه أصدر تعليمات بتغطية كل الأحداث والمواقع والالتزام بالمهنية والموضوعية". وأضاف البيان: "وبناء عليه، نعلن نحن محررى ومذيعى قطاع الأخبار رفض تلك الممارسات وتمسُكنا بعرض الحقائق كاملة دون أي انحياز لفصيل على حساب آخر وسوف نبذل قصارى جهدنا لتقديم الحقيقة للشعب المصري العظيم".