نظم مئات من العاملين بالتليفزيون مسيرة ضخمة جابت ميدان التحرير وانضمت للمتظاهرين المتوجهين إلى قصر الاتحادية. ورفع المتظاهرون لافتات حملت شعار "ارحل" بأكثر من لغة، إلى جانب لافتات كاريكاتورية للرئيس محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ورددوا هتافات "النهارده العصر، الشعب هيحكم مصر" و"يسقط يسقط حكم المرشد". ورفع الإعلاميون أحد ضباط الشرطة المسؤولين عن تأمين "ماسبيرو" على الأكتاف، وهتفوا "الشرطة والشعب إيد واحدة "، ورفع الضابط بدوره استمارة "تمرد" وهتف "ارحل". وشهدت أروقة "ماسبيرو" حالة من الغليان غير المسبوق، عقب إصدار وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود، قرارا بتوحيد البث في كافة القنوات المتخصصة والإقليمية. وأكد العاملون بالمبنى أن ما دحث يعد محاولة لمنع نقل تظاهرات المحافظات، خاصة بعد خروج المتظاهرين في كافة أنحاء الجمهورية، وهددوا بالاعتصام داخل "ماسبيرو" مؤكدين أنهم لن ينحازوا مرة أخرى للحكومة ضد الشعب، ولن ينفذوا قرارات الوزير. وأصدر محررو قطاع الأخبار بيانا، بدأوه بالاعتذار للشعب المصري بسبب ضعف التغطية الإخبارية والافتقار للصورة في العديد من المواقع الحيوية المكتظة بالمتظاهرين في أغلب محافظات الجمهورية. وقال بيان المحررين إن "ضعف التغطية جاء نتيجة تعنت وتعمد المسؤولين، الذين رفضوا خروج الكاميرات لتصوير الأحداث لتلقيهم تعليمات عليا بذلك، رغم تأكيد رئيس قطاع الأخبار أنه أصدر تعليمات بتغطية كل الأحداث والمواقع والالتزام بالمهنية والموضوعية". وأضاف: "وبناء عليه، نعلن رفض تلك الممارسات وتمسكنا بعرض الحقائق كاملة دون انحياز لفصيل على حساب آخر، وسنبذل قصارى جهدنا لتقديم الحقيقة للشعب المصري العظيم".