أكد علماء الأمة ضرورة الحفاظ على أمن الوطن واستقراره واحترام حرية التعبير المسئولة ودور العلماء فى بيان الأمور للمواطنين بشكل صحيح وتحقيق مصالح الوطن والمواطنين مع الحفاظ على تقدم وأمن واستقرار الوطن، رافضين محاولات هدم المجتمع أو الفرقة بين أبناء الوطن. جاء ذلك فى افتتاح مؤتمر "دور العلماء فى حفظ الأمن والسلم الاجتماعى" الذى تنظمه وزارة الأوقاف بمشاركة علماء من الأزهر والأوقاف والجمعية الشرعية والمجلس العالمى للدعوة والإغاثة وبعض الجمعيات الشرعية برئاسة الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. وشدد الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف، أمام المؤتمر، على دور العلماء فى توجيه المجتمع إلى الأساليب الصحيحة فى الدنيا والآخرة وتحقيق وحدة المجتمع وتماسكه والدفاع عن الإسلام وأصوله وليس الدفاع عن أشخاص أو أحزاب، وأن المفهوم الأساسى هو حماية الإسلام وفق المنهج الإسلامى الأزهرى، مشيرا إلى أن وحدة الأمة بالتمسك بالإسلام الذى هو فطرة المواطنين. كما أكد الدكتور محمد مختار المهدى، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس الجمعية الشرعية، أهمية العودة للقرآن الكريم لفهم ما يجرى على الساحة الآن، مبينا أن أشد الناس عدواة للمسلمين هم اليهود، محذرا مما وصفه بالإعلام الفاسد الذى رأى سيطرة اليهود على الإعلام العالمى مما يجعل المسلمين فى صراع معهم. وأشار إلى ضرورة توحيد العلماء حملة الحق حول أصول الإسلام والتنسيق بينهم، منتقدا بعض التعلقات التى تسيء إلى الإسلام وأصوله وإلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، مطالبا بمواجهة التشويش على الإسلام من خلال الحرب على أحزاب بعينها، مبينا أن العلماء مع الإسلام ومن يحمى لواءه.