القاهرة - أ ش أ: شدد خطباء المساجد فى خطبة الجمعة اليوم على ضرورة وحدة ابناء الامة الاسلامية والتصدى لعدوها والتمسك بمبادئها والعمل على نصرة القضية الفلسطينة وحماية المسجد الاقصى والتمسك بالقيم الحميدة وان تتفق افعالهم واقوالهم بما تقر به نياتهم والعمل على الامر بالمعروف والنهى عن المنكر والاحسان الى اليتيم ، مشيدين بوثيقة الازهر وضرورة اعتبارها استرشادية عند وضع الدستور لتجنب اى خلاف او محاولة فصيل السيطرة على الاخر . واكد الدكتور محمد مختار المهدى الاستاذ بجامعة الازهر وعضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر فى خطبة الجمعة بالجامع الازهر على ضرورة وحدة المسلمين ونبذ اى خلافات هامشية بينهم والعمل على نصرة القدس وحماية المسجد الاقصى والسعى لوقف الممارسات غير القانونية والاخلاقية التى يقوم بها العدو للنيل من هيبة وقدسية الاقصى والحفر اسفله . واشار الى ان المسلمين والعرب مطالبون جميعا بمعرفة عدوهم والتصدى له ليعيشوا كراما ، وبالعمل على حماية الاقصى ونصرة الفلسطينين لدعم صمودهم امام عدوهم وعدو العرب والمسلمين خاصة ونحن نحتفل اليوم بيوم الارض والدفاع عن المقدسات الاسلامية فى فلسطين ، مبينا ان العرب بوحدتهم هو السبيل لتحقيق ذلك .
واشار خطيب الجامع الازهر الى ضرورة التمسك بالقيم الاسلامية النبيلة ونبذ الفتن والصراعات والعمل لمصلحة الوطن بامانة وبلا طائفية او مذهبية وكذلك الاحسان الى اليتيم واكرامه وتلبية مطالبه واحتياجاته ودمجه بالمجتمع كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وان هذا هو افضل احتفال بيوم اليتيم
من جانبه اكد الدكتور عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر على ضرورة توحيد جهود ابناء الوطن جميعا بعيدا عن اية خلافات خاصة فى هذه المرحلة الفارقة فى تاريخ مصر حيث يتم الاستعداد لاعداد دستور جديد للمرحلة المقبلة وان تكون وثيقة الازهر التى اتفق عليها الجميع وثيقة استرشادية وملزمة اخلاقية واجتماعيا لواضعى الدستور بما تضمنته من ضوابط شرعية وقانونية وعلمية لبناء مصر الحديثة.
واشارفى خطبته بمسجد الانصار الى ضرورة الاسترشاد باول وثيقة فى العالم والتى وضعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى القرن السادس الميلادى عند دخوله المدينةالمنورة والتى اعتبرت اساس بناء الدولة الاسلامية الجديدة والتى شارك فى وضعها كل طوائف المجتمع وقتها ومنهم اليهود .
واوضح ان وثيقة الازهر جاءت على نفس النسق فشارك فى صياغتها كل اطياف المجتمع واتفق الجميع عليها ، منتقدا بعض التيارات التى غيرت رؤيتها بعد ذلك واعتبرتها غير ملزمة رغم التوقيع عليها ، مشيرا الى ان معظم التيارات والتوجهات السياسية والحزبية والثورية اجمعت على اهمية الاخذ بتلك الوثيقة عند وضع الدستور.
واكد الدكتور عبد المعطى على ضرورة ان تتفق الافعال والاقوال والتوجهات مع النيات ، منتقدا تصرفات بعض التيارات التى اعلنت قبل نجاحها فى الانتخابات سعيها لتحقيق مصالح الوطن وتحسن اوضاعه وتطوير نظمه ورفع مستوى معيشة افراده فى الوقت الذى كانت نيتها تتجه لمصالح اخرى وهو ما ظهر فى محاولتها السيطرة على كل المناصب. بدوره اشار خطيب مسجد النور الى خطورة المرحلة التى يمر بها المجتمع حاليا وهو يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخه بوضع دستور جديد بما يستلزم توحيد الصف ونبذ الخلاف واهمية تمثيل كل اطياف المجتمع الحزبية والسياسية والثورية والدينية والعمالية فى الجمعية التاسيسية لوضع الدستور وعدم سيطرة فصيل بعينه على تشكيلها والتمسك بالقانون بلا حياد والخروج بامان من اى خلاف تشريعى او قانونى