أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن استيائها الشديد من موضوع شريط الفيديو الذى أظهر جنود لمشاة البحرية الأمريكية يتبولون على جثث لمقاتلي طالبان، مشيرة إلى أنها تكن كل الاحترام والتقدير للبحرية الأمريكية إلا أنها تشاطر تماما الآراء التي أعرب عنها وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا في وقت سابق اليوم في هذا الصدد، وأعربت عن إدانتها للسلوك المؤسف الذي يعكسه هذا الفيديو. وقالت كلينتون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الجزائري مراد المدلسى بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذا السلوك يتعارض تماما مع القيم الأمريكية ومعايير السلوك المتوقع من العسكريين الأمريكيين المعروفين بانضباطهم، مشيرة إلى أن وزير الدفاع أمر باجراء تحقيق كامل في هذا الحادث وأنه يتعين محاسبة أي شخص يتبين أنه شارك في مثل هذا السلوك. كان بانيتا أدان ما ورد في التسجيل المصور متعهدا بإنزال أشد العقوبات على المتورطين في الحادث، واعتبر أن هذا السلوك مشين ولا يتماشى مع المعايير الأخلاقية التي ينبغي أن تتحلى بها قوات التحالف. وفيما يتعلق بالأثار المترتبة على هذا الشريط، أكدت كلينتون أن الولاياتالمتحدة مازالت ملتزمة بشدة بالمساعدة على بناء مستقبل آمن وسلمي وازدهار وديمقراطية لشعب أفغانستان مشددة على تواصل دعم الجهود التي تقودها أفغانستان لمواصلة العمل على تحقيق المصالحة والسلام. ونوهت بأنها ليس لديها فكرة عما يمكن أن تؤدي إليه هذه الحادثة من نتائج على المناقشات الجارية.. وقالت: "أعتقد أننا جميعا نشارك وبإحساس واقعي جدا لتحقيق ما هو ممكن، بما في ذلك الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحكومته، اللذين يتحملان في النهاية المسئولية النهائية وعواقب أي مناقشات من هذا القبيل". وفتح البنتاجون تحقيقا في الموضوع في وقت ندد فيه الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بما ورد في الفيديو، داعيا إلى معاقبة المتورطين في الحادث.. ومن جانبها أعلنت حركة طالبان على لسان متحدثها أن شريط الفيديو لن يؤثر على التطورات الإيجابية الخاصة بمباحثات افتتاح مكتب لها في قطر.