تستمر عمليات الإجلاء الدولية من أفغانستان، حيث تواصل طائرات عسكرية أمريكية عمليات الإجلاء من مطار كابول، وذلك في الوقت الذي تكافح فيه الدول الغربية لتكثيف وتيرة عمليات الإجلاء من أفغانستان وسط الفوضى والتقارير عن عنف طالبان، والتي جعلت الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه انتقادات بشأن تخطيط إدارته لانسحاب القوات الأمريكية واستيلاء المتشددين السريع على البلاد. واحتشد الآلاف من الأفغان اليائسين مع أطفالهم وبعض متعلقاتهم في مطار كابول في محاولة للفرار من البلد. وقال مسؤولون بحلف شمال الأطلسي وطالبان إن 12 شخصًا على الأقل قتلوا في المطار وحوله منذ يوم الأحد.
وأكد الرئيس جو بايدن يوم أمس الجمعة على إجلاء جميع الحلفاء الأفغان للولايات المتحدة الذين يسعون إلى الفرار من أفغانستان ، مشددًا الالتزام نفسه الذي قطعه في وقت سابق من هذا الأسبوع ليشمل الأمريكيين الذين ما زالوا عالقين في الدولة التي تسيطر عليها طالبان.
قال "لا يوجد أحد أكثر أهمية من إخراج المواطنين الأمريكيين ، أنا أعترف بذلك". سُئل بايدن عما إذا كان على استعداد للنظر في نشر قوات أمريكية محتملة في كابول في مهام إنقاذ لإخراج الأمريكيين المعرضين للخطر والحلفاء الأفغان - كما ورد أن القوات البريطانية والفرنسية فعلت مع بعض مواطني بلدانهم الذين حوصروا بسبب الحرب.
قال بايدن: "نحن ندرس كل فرصة وكل وسيلة يمكننا من خلالها نقل الناس إلى المطار".
ومع ذلك ، أشار بايدن إلى أن مثل هذه التحركات لن تكون ضرورية ، حيث زعم أن الأمريكيين لا يواجهون صعوبة كبيرة في التنقل في نقاط التفتيش السابقة التي تديرها حركة طالبان والفوضى المنتشرة خارج المطار.
قال بايدن: "على حد علمنا ، فإن نقاط التفتيش التابعة لطالبان تسمح بمرور الأشخاص الذين يظهرون جوازات سفر أمريكية".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الألمانية أنها أجلت حوالي 2000 شخص من مطار كابول، فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن قواتها باقية في كابول لضمان إجلاء الأفغان المؤهلين إلى بريطانيا.
بينما ذلك، أعلنت إيطاليا أنها قامت بإجلاء 1000 أفغاني من كابول، فيما أعلنت أوزبكستان عن دخول 400 لاجئ أفغاني إلى أراضيها.
