رفضت إيران التأكيد بشكل مباشر على ما تردد عن مفاوضات مع السعودية بهدف إصلاح العلاقات الدبلوماسية ، التي قطعت منذ إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في المملكة والهجمات اللاحقة على السفارة السعودية في طهران. وتبادل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده معلومات حول المحادثات الجارية من قبل اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA ، والمعروفة أيضًا باسم الاتفاق النووي الإيراني) في فيينا ، قائلاً إن المفاوضات تتناول حاليًا التفاصيل الفنية ل عودة الولاياتالمتحدة إلى الامتثال ورفع العقوبات عن طهران. كما أشار إلى أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم ، إلا أنه لم يتم حل جميع الخلافات بين الأطراف.
وقال خطيب زاده "نحن في مرحلة صعبة ومعقدة ، لكن بناءً على مواقف الأخ القائد ، نسعى لضمان مصالح الشعب ونعتقد أن المحادثات تسير في المسار الصحيح" حسب تعبيره.
وأضاف المتحدث أن المفاوضات في فيينا ستصبح أكثر سلاسة إذا تخلت واشنطن عن "إرث ترامب الفاشل '' ووافقت للتو على الوفاء بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتعليقًا على عدم امتثال إيران للاتفاق النووي ، شدد خطيب زاده على أن القرار الأخير بزيادة تخصيب اليورانيوم إلى 60٪ (مقارنة ب 3.66٪ المسموح به بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة) كان نتيجة مباشرة ل "عمل إرهابي على الأراضي الإيرانية".
ويُفترض أنه يشير إلى انفجار في محطة نطنز النووية أدى إلى انهيار شبكة الطاقة بالمنشأة.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية كذلك أن طهران ستبدأ الامتثال لبنود الاتفاق النووي بمجرد أن تتلقى التحقق من عودة واشنطن لالتزاماتها بموجب الاتفاق.
وحول المحادثات التي تم الإبلاغ عنها سابقًا مع الرياض، زعم خطيب زاده حول التقرير السابق لصحيفة فاينانشيال تايمز (فاينانشيال تايمز) بأن طهران تجري مفاوضات مع السعودية في بغداد، وادعى المتحدث أن بلاده مستعدة لمثل هذه المحادثات ، لكنها لم تصل إلى حد التأكيد .
وقال خطيب زاده إن "إيران رحبت دائما بالمحادثات مع المملكة العربية السعودية واعتبرتها في مصلحة شعبي البلدين والسلام والاستقرار الإقليميين ، وسيستمر هذا" على حد قوله الذي نقلته الصحيفة البريطانية".
