شهدت المملكة العربية السعودية حادثا مروعا تضمن انقلاب حافلة لمعتمرين مصريين وهم فى طريقهم لأداء العمرة. وكشف مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين بالخارج السفير عمرو عباس، عن انقلاب حافلة تابعة لإحدى رحلات العمرة، مشيرًا إلى أنها تحمل 16 مواطنًا مصريًّا. وأكد السفير أن القنصلية العامة المصرية في جدة، تتابع عن كثب حادث انقلاب الحافلة، والتي انقلبت على بعد 310 كم من مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية وعلى متنها 16 مصريًّا كانوا متجهين إلي مكةالمكرمة لأداء العمرة، وهو ما نتج عنه عدد من الوفيات والإصابات. وذكر أن القنصلية تواصلت مع السلطات المحلية في المملكة لإنهاء كل الإجراءات المتعلقة بنقل الجثث إلى مصر، والوقوف على ملابسات الحادث، ومتابعة المصابين لتقديم كل الدعم لهم. وقالت الخارجية المصرية أن "القنصلية العامة تواصلت فور وقوع الحادث مع السلطات السعودية لإنهاء كافة الإجراءات المتعلقة بنقل جثامين المواطنين المصريين المتوفين إلي أرض الوطن وللوقوف على ملابسات الحادث". أكد مساعد وزير الخارجية المصري السفير عمرو محمود عباس أن القنصلية المصرية في السعودية تسعى لإنهاء إجراءات نقل جثامين مصريين توفوا بحادث سير أثناء العمرة قرب مدينة تبوك السعودية. وأشار إلى أن القنصلية المصرية مستمرة في المتابعة والتواصل مع المصابين لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة لهم. وفي سياق منفصل أعلنت وزارة الحج السعودية ، عن فرض ضوابط جديدة لتنظيم موسم العمرة المقبل، محذرة من معاقبة الوكالات المخالفة لهذه الضوابط، حرصا على صحة و سلامة المعتمرين. ولفتت إلى انه في "إطار العودة التدريجية للعمرة وفق النموذج الآمن المعد من الوزارة لضمان تحقيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية والتنظيمية، فإنه يلزم إدخال بيانات الاستعداد المسبق قبل قدوم المعتمرين ب 24 ساعة بحد أقصى خاصة وأنه لوحظ خلال الفترة الأخيرة عدم التزام بعض الشركات ووكلائهم بالخارج بإدخال بيانات مطابقة مع برامج المعتمرين ورحلات القدوم والمغادرة في النظام الآلي، وهو ما كان له تأثير سلبي على تقديم الخدمات للمعتمرين، وتضمنت الضوابط التي فرضتها الوزارة ضرورة التقيد بكافة الإجراءات الإحترازية والبروتوكولات التنظيمية، والاستعداد المسبق لأوامر التفويج سواء بين المنافذ أو المدن بشكل صحيح وفقا للبرنامج المعد للمعتمر في المحرك السعودي للحجز المركزي والمسار الإلكتروني للعمرة، وفي حالة رصد أي إخلال بذلك سوف يتم اتخاذ عدة إجراءات أهمها إيقاف النظام على الوكيل الخارجي المخالف فورا ونهائيا". فيما نشرت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، إحصائية لمتوسط أداء فريضة العمرة خلال مراحل تنظيم عودة المعتمرين تدريجيا. وقالت الرئاسة، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، إن بدء عودة المعتمرين تدريجيا في أكتوبر الماضي، شهد ثلاث مراحل: الأولى والثانية، كانتا منذ الرابع من أكتوبر 2020 حتى 31 من الشهر نفسه، حيث بلغ متوسط الطواف 21 دقيقة، فيما كان متوسط الانتقال من الطواف للمسعى 6 دقائق، ومتوسط السعي 33 دقيقة؛ ليكون إجمالي متوسط رحلة ضيوف الرحمن لأداء مناسك العمرة 60 دقيقة. وأضافت، أن المرحلة الثالثة بدأت في نوفمبر 2020 بمتوسط طواف 24 دقيقة والانتقال من الطواف للمسعى 8 دقائق، فيما بلغ متوسط السعي 40 دقيقة بإجمالي رحلة عمرة 72 دقيقة. وامتدت المرحلة الثالثة خلال شهر ديسمبر 2020 بمتوسط طواف 30 دقيقة، والانتقال من الطواف للمسعى في 10 دقائق، والسعي 53 دقيقة بإجمالي متوسط رحلة عمرة لضيوف الرحمن 93 دقيقة. وكانت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أعلنت الاثنين الماضي، عن تفويج أكثر من 5 ملايين ونصف المليون معتمر ومصلٍ منذ بدء العودة التدريجية للعمرة والصلاة بعد تفشي فيروس كورونا. وأظهرت إحصائية جديدة لها أن عدد المعتمرين الذين تمّ تفويجهم 1.514.000 معتمر و422.000 مُصل حتى الآن.
