مرحب شهر الصوم مرحب.. ما إن تهل علينا هذه الكلمات إلا وتجد الشوارع ممتلئة بمظاهر البهجة والسرور التي تتجسد في الزينة الرمضانية التي يأخد الأطفال والشباب على عاتقهم كل عام صف الشوارع بها. محمد عبد الوهاب غنى هذه الكلمات لتبقى خالدة إلى الأبد في الأذهان مع بدايات شهر رمضان، وكذالك الأطفال والشباب بطريقتهم جعلوا الشوارع تتغنى بمظاهر الزينة والفوانيس لاستقبال الشهر الفضيل من كل عام على مر العصور والأزمان. لم يتخل الأطفال والشباب عن رسم البهجة في قلوبهم وقلوب المارين في الشوارع والأحياء في الشهر الكريم لتتحول إلى سياحة دينه يأتي إليها عدد كبير من المسلمين وغير المسلمين من الخارج ليستمتعوا بأجواء رمضان من كل عام. بادر الأهالي بتحضير أموال الزينه كعاده سنويه لإسعاد أبنائهم الذين يقومون بشراء الزينه والفوانيس التي تصف جانبي الشوارع بالأنوار المتنوعة والجميلة. على عكس التوقعات لم تتوقف هذه العادة السنوية الرائعة هذا العام رغم انتشار فيروس كورونا المستجد لتملأ الشوارع في معظم أحياء القاهرة بالفوانيس والزينة التي تبعث في نفسهم التفاؤل والأمل بأن المرض زائل لكن تبقى زينة رمضان. الأطفال والشباب في الأحياء والمناطق الشعبية أخذوا عل. عاتقهم وسائل السلامة اللازمة أثناء تركيب الزينة والفوانيس بارتداء الكمامات الطبية لعدم إصابة أحدهم بفيروس كورونا لتظل ذكرى في قلوبهم وعادة لم تنقطع منذ بدايات القرن الرابع الهجري.